وحضر الاحتفالية كل من رئيس وزراء اليونان السيد كيرياكوس ميتسوتاكيس، ورئيس وزراء بلغاريا السيد كيريل بيتكوف، الذين وقّعا لوحة رمزية عند البدء في تحقيق المشروع، والذي يعتبر بوابة جديدة للطاقة تلعب دوراً رئيسياً ليس فقط في أمن واستقلالية الطاقة في اليونان، بل في منطقة جنوب شرق أوروبا بالكامل، وتسهم بقوة في الانتقال السلس للطاقة وتعدد مصادرها في هذه المنطقة التي تتسم بالحساسية الشديدة.
وحضر الاحتفالية كذلك رئيس المجلس الأوروبي السيد شارل ميشيل، ورئيس صربيا السيد ألكسندر فوتشيتش، ورئيس وزراء مقدونيا الشمالية السيد ديميتار كوفاتشيفسكي، والسفير الأمريكي السيد جيوفري آر بيات، بالإضافة إلى العديد من ممثلي الحكومة المحلية بما في ذلك لحاكم الاقليمي في مقدونيا وتراقيا السيد كريستوس ميتيوس، وعمدة مدينة الكسندروبوليس السيد جيانيس زامبوكيس.
وشارك في الاحتفالية كذلك مساهمو شركة "جاس تريد اس أيه" تتقدمهم السيدة المينا كوبيلوزو، مؤسسة الشركة ورئيسة مجلس إداراتها، والسيد باولو إينويزي الرئيس التنفيذي لشركة "جاس لوج" الاستثمارية في قبرص، والسيد ايوانيس بابادوبولوس رئيس مجلس إدارة شركة "دي أي بي أيه" التجارية، بالإضافة إلى السيد كونستانتينوس إكسيفاراس الرئيس التنفيذي للشركة، والسيد فلاديمير مالينوف الرئيس التنفيذي لشركة " بولغارترانسجاز أي أيه دي"، والسيدة ماريا ريتا الرئيسة التنفيذية لشركة DESFA.
ويؤدي بناء وتشغيل وحدة الكسندروبوليس العائمة لتخزين الغاز الطبيعي المسال وإعادة تحويله إلى الحالة الغازية (FSRU) إلى تعزيز الدور الاستراتيجي لليونان كمركز للطاقة لمنطقة جنوب شرق أوروبا، ويوفر مصادر بديلة للطاقة وأنظمة إمداد الغاز للمنطقة كلها، وينتج عنه كذلك الارتقاء بأمن واستقلالية إمدادات الطاقة خلال الأوقات التي تتسم بالتحديات. ويجعل هذا المشروع الكبير من الكسندروبوليس بوابة لتوريد الطاقة لمنطقة جنوب شرق أوروبا بأكملها، وتسليط الضوء على أهمية المدينة الاستراتيجية ودعم الاقتصاد المحلي وخلق المزيد من فرص العمل.
وتبلغ سعة وحدة الكسندروبوليس العائمة لتخزين الغاز الطبيعي المسال وإعادة تحويله إلى الحالة الغازية (FSRU) 153,500 سنتيمتر من الغاز الطبيعي المسال، ويتم ربطها بالنظام الوطني لنقل الغاز الطبيعي " NNGΤS" في اليونان بأنابيب بطول 28 كيلومتر، والتي من خلالها يتم نقل الغاز في حالته الغازية للأسواق في اليونان وبلغاريا والمنطقة كلها بما في ذلك رومانيا وصربيا وشمال مقدونيا، مع إمكانية إيصال الغاز إلى أوكرانيا كذلك.
ومن المتوقع البدء في تشغيل وحدة الكسندروبوليس العائمة بنهاية العام 2023، بقدرة إنتاجية تم التعاقد عليها لإعادة الغاز لحالته الغازية تبلغ 60% من قدرة الوحدة التقنية التي تبلغ 5.5 مليار سنتيمتر كل عام. ومما هو جدير بالذكر أن نظام الغاز الطبيعي المستقل في الكسندروبوليس يتم تمويله وأدرج في البرنامج التشغيلي لاتفاقية NSRF للتنافسية وريادة الأعمال والابتكار (2014 -2020)، " EPAnEK" والتي يصل قدر الانفاق العام عليها 166.7 مليون يورو.
وقامت شركة جاس تريد كذلك بتقديم طلب إلى هيئة تنظيم الطاقة RAE، وذلك للحصول على رخصة لتأسيس نظام مستقل جديد لنقل الغاز الطبيعي، وذلك لمشروع " Thrace INGS" والذي سيتكون كذلك من وحدة عائمة لتخزين الغاز الطبيعي المسال وإعادة تحويله إلى الحالة الغازية FSRU، والتي سيتم إنشائها بالقرب من الوحدة الأولى التي ستقع بالقرب من شواطئ الكسندروبوليس.
وقالت السيدة المينا كوبيلوزو، مؤسسة شركة جاس تريد ورئيسة مجلس إداراتها، "إن خريطة الطاقة تتغير، ونحن الآن ندخل المرحلة الأخيرة من تنفيذ وحدة الكسندروبوليس العائمة لتخزين الغاز الطبيعي المسال وإعادة تحويله إلى الحالة الغازية (FSRU)، وهو مشروع هام ومبتكر بالنسبة لليونان. ففي الفترات التي تتسم بالتقلبات في المشهد الجغرافي السياسي بالإضافة إلى الطاقة، تظهر اليونان، من خلال هذا المشروع، أنه يمكنها الاستجابة بخطوات استراتيجية صارمة للتعامل مع الشكوك في مثل هذه الفترات، وقدرتها على النمو وتقديم حلول يستفيد منها الجميع. وتفتح الوحدة العائمة الجديدة في الكسندروبوليس بوابة جديدة للطاقة لليونان ولمنطقة جنوب شرق أوروبا، والتي تلبي الاحتياجات المُلحة على المستوى المحلي والأوروبي في مرحلة صعبة، ومن مدينة الكسندروبوليس التي رحبت بالمشروع للغاية، نجعل من اليونان نقطة مرجعية هامة للطاقة في أوروبا، ونسهم في أمن الطاقة وتنويع مصادر الإمداد، وذلك لتحقيق الإفادة للملايين من المواطنين في العديد من الدول المختلفة."
ومن جانبه أكد السيد كونستانتينوس سيفنايوس، الرئيس التنفيذي لشركة جاس تريد والرئيس التنفيذي للشركة أن "الضرورة الاستراتيجية والاقتصادية، وليس فقط أهمية مشروع وحدة الكسندروبوليس العائمة، واضحة للغاية بالنسبة لمشهد الطاقة في المنطقة. إن هذا المشروع الهام للغاية الذي يجمع ما بين دول الجوار في أوروبا، ويعزز التعاون والتضامن والسلام في المنطقة، ندعم أمن الطاقة الإقليمي، وسيولة الطاقة، لتوفير احتياجات المواطنين في مختلف بلدان منطقة جنوب شرق أوروبا. نود أن نشكر مساهمينا الذين يمثلون أحد أهم عناصر نجاحاتنا، وكذلك الشبكة الكبيرة من المؤسسات والناس الذين أسهموا في إطلاق مشروع وحدة الكسندروبوليس العائمة، وبالطبع الجهات الحكومية بشكل عام، وعلى وجه الخصوص السيد رئيس الوزراء للدعم الكبير المقدم للمشروع. وتعتبر الكسندروبوليس هي البوابة وبلغاريا هي نقطة الوصل لسلسلة الإمدادات الذي يقوم المشروع بإمدادها لتصل إلى صربيا ورومانيا، والوحدة العائمة الأخرى والتي تم الموافقة على ترخيصها يوم الخميس الماضي، تسمح بالمزيد من التوسع ليصل الغاز إلى مولدوفا وأوكرانيا. ومن خلال هذين المشروعين، نسهم في تأسيس مركزاً إقليمياً حقيقياً للطاقة في المنطقة يدعم الاقتصاد والأمن والتعاون المتبادل."
وقال السيد باولو إينويزي، الرئيس التنفيذي لشركة "جاس لوج" الاستثمارية في قبرص، "نفخر جميعاً في جاس لوج بمشاركتنا في مشروع وحدة الكسندروبوليس العائمة والتي يتم إطلاقها اليوم هنا في الكسندروبوليس، إن التراجيديا التي تحدث حالياً في أوكرانيا سلطت الضوء على أهمية الغاز الطبيعي المسال، ليس فقط كوقود يساهم في خفض الانبعاثات الضارة حول العالم، ولكن كعنصر أساسي في خطط العديد من الدول لتأمين مصادر الطاقة لديها. ولا يتحقق هذا الأمن إلا عن طريق الاستثمارات الكبيرة في البنية التحتية، والذي يأتي بتكلفة وموعد تسليم يُظهر بصيرة مؤسسي شركة جاس تريد والحكومة اليونانية ومختلف المساهمين الذين استثمروا لهذا المشروع على في وقت مبكر مسبقاً، وجاز لوج، باعتبارها من الشركات الرائدة في مجال الغاز الطبيعي المسال تساهم في مشروع وحدة الكسندروبوليس العائمة عن طريق التخصيص والتصاميم وفي بناء وتنفيذ المشروع، وسنقوم بتسليم الوحدة بنهاية العام 2023، وسيقوم فريق عمل جاس لوج الذي يتمتع بخبرة طويلة في مختلف المواقع بإدارة تشغيل المشروع على نحو آمن وموثوق به خلال الأعوام القادمة."
وعبر السيد ايوانيس بابادوبولوس، رئيس مجلس إدارة شركة "دي أي بي أيه" التجارية والسيد كونستانتينوس إكسيفاراس، الرئيس التنفيذي للشركة عن سعادتهما وقالا، "إن وحدة الكسندروبوليس العائمة أحد أكبر مشروعات الطاقة في اليونان خلال الأعوام الأخيرة، وهو استثمار استراتيجي سيسهم على نحو لا شك فيه في تأمين إمدادات الغاز الطبيعي في دولتنا. ويساعد كذلك على الارتقاء بمكانة اليونان السياسية الجغرافية ودورها كمركز للطاقة في جنوب شرق البحر المتوسط بما إن تلك الاستثمارات يتم ضخها في وقت أصبح فيه دور الغاز الطبيعي المسال هام للغاية. وتؤكد مشاركة شركة "دي أي بي أيه" التجارية في هذا المشروع دورها الرائد في اليونان، وتظهر على نحو عملي أنها أحد المؤسسات التي تدعم تطور قطاع الطاقة في اليونان وجنوب شرق أوروبا."
وصرح السيد فلاديمير مالينوف، الرئيس التنفيذي لشركة " بولغارترانسجاز أي أيه دي"، "للنظام المستقل لنقل الغاز الطبيعي في الكسندروبوليس كبوابة جديدة للطاقة أهمية شديدة لمنطقة جنوب شرق أوروبا، سيقدم المشروع الكميات الإضافية اللازمة من الغاز الطبيعي، ويوفرها للمصنعين حول العالم مع التواص وإيصالها من خلال خطوط الإمداد المناسبة لكل المستخدمين في المنطقة. وتثبت كمية الإنتاج التي حُجزت بالفعل والاهتمام الكبير من المؤسسات التجارية والمستهلكين أهمية المشروع وكفاءته من الناحية الاقتصادية. وبفضل المشروع، ستتكمن بلغاريا واليونان والدول المجاورة من الاستفادة الكاملة من النمو في سوق الغاز الطبيعي المسال، بالإضافة إلى أمن الطاقة والاسعار التنافسية التي يقدمها. مع إمكانية الوصول لإمدادات غاز طبيعي أخرى من الولايات المتحدة الأمريكية وقطر ومصر والدول الأخرى سيضمن تنافسية أسعار الغاز لتلك الدول. ويعزز تنفيذ المشروع من التنوع في مصادر الغاز الطبيعي ويزيد من المنافسة مما يصب في مصلحة الشركات والمستهلكين، ومن خلال الزيادة في الاعتماد على الغاز الطبيعي المسال، سنتمكن من تسريع وتيرة مجهودات القضاء على الكربون في قطاع الطاقة، وانا سعيد للغاية لعملنا معاً من أجل تحقيق النجاح في هذا المشروع الكبير."
ومن جانبها قالت السيدة ماريا ريتا، الرئيسة التنفيذية لشركة DESFA، يسهم مشروع وحدة الكسندروبوليس العائمة في تعزيز دور اليونان الرائد في تنمية مصادر الطاقة في المنطقة، ويدعم تأمين مصادر الطاقة لليونان والمنطقة بأكملها في ظل مشهد عالمي للطاقة يتسم بالعديد من التحديات. ويسهم الترابط بين هذا المشروع الهام والاستراتيجي مع طرق التصدير الحالية والجديدة لبلغاريا وشمال مقدونيا، من خلال شبكة DESFA، في زيادة صادرات الدولة للأسواق في جنوب شرق أوروبا وأوروبا الوسطى، ويعزز من دور اليونان كمركز هام للطاقة. وتشارك شركة DESFA في هذا المشروع من خلال خبراتها الرائدة ومعرفتها العميقة في بناء وإدارة وحدات ومحطات إعادة تحويل الغاز الطبيعي إلى الحالة الغازية والتي تمتد لأكثر من 20 عاماً، مع الالتزام بتطوير القيمة الكبيرة المضافة للبنية التحتية في مجال الطاقة، والتي تعزز أمن الإمدادات وتزيد من التنوع في المصادر ونقل الطاقة في اليونان وفي المنطقة كلها."