الندوة الوطنية "نقطة اتاحة (وصول)": تعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في تونس

الرؤية المصرية/ تونس/ متابعة: عوض سلام

تنعقد الندوة الوطنية الأولى "نقطة وصول (اتاحة)" في المعهد العالي للبيوتكنولوجيا بصفاقس، في الثلاثين من نوفمبر2024، وذلك تجسيدا للتحركات نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة (SDGs) والتزام تونس بالمسؤولية الاجتماعية (CSR)، حيث تهدف إلى تعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتوفير بيئة أكثر شمولية لهم. 

الندوة الوطنية "نقطة اتاحة (وصول)": تعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في تونس

تُعتبر هذه الفعالية منصة مهمة تجمع بين مختبر الأنظمة الذكية للهندسة والصحة الإلكترونية (SETIT) وجمعية وفاء لحماية ذوي الإعاقة، بالإضافة إلى المركز الدولي لتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة (CIPPH). 

يشارك في الندوة علماء نفس، وخبراء، وصناعيون، وباحثون أكاديميون، وأشخاص ذوو إعاقة، بهدف تبادل المعرفة والخبرات حول قضايا إمكانية الوصول.

  • مختبر الأنظمة الذكية للهندسة والصحة الإلكترونية

يُعتبر مختبر الأنظمة الذكية للهندسة والصحة الإلكترونية (SETIT) مركزًا بحثيًا متقدمًا يهدف إلى تطوير تقنيات مبتكرة في مجالات الهندسة والصحة الإلكترونية. 

ويعتمد المختبر على استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتحسين جودة الحياة للأشخاص، بما في ذلك ذوي الإعاقة. 

كما يركز المختبر على الأبحاث التي تهدف إلى توفير حلول تكنولوجية تساعد في تسهيل الوصول إلى الخدمات الصحية والتعليمية، مما يسهم في تعزيز الإدماج الاجتماعي.

  • جمعية وفاء

تأسست جمعية وفاء لحماية ذوي الإعاقة كمنظمة غير حكومية تهدف إلى دعم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتعزيز قدرتهم على المشاركة الفعالة في المجتمع. 

وتقدم الجمعية مجموعة من البرامج والخدمات التي تشمل التوعية والتدريب والدعم النفسي والاجتماعي. 

كما تسعى الجمعية إلى تغيير المفاهيم السلبية حول الإعاقة من خلال الحملات التوعوية والمبادرات المجتمعية.

  •  المركز الدولي لتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة

يعمل المركز الدولي لتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة (CIPPH) على تعزيز حقوق هذه الفئة من خلال الأبحاث والدراسات المتخصصة، بالإضافة إلى تقديم المشورة للحكومات والمنظمات غير الحكومية حول كيفية تحسين السياسات المتعلقة بذوي الإعاقة. 

ويُعتبر المركز منصة لتبادل المعرفة والخبرات بين مختلف الأطراف المعنية، مما يسهم في تطوير استراتيجيات فعالة لدعم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.

  •  تأثير التجربة التونسية على التنمية المستدامة

و تجسد التجربة التونسية في مجال تعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة نموذجًا ناجحًا يمكن أن يُحتذى به في دول أخرى. 

ومن خلال التعاون بين المختبرات البحثية والجمعيات والمراكز الدولية، تم تحقيق تقدم ملحوظ في إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع. تساهم هذه الجهود بشكل مباشر في تحقيق أهداف التنمية المستدامة (SDGs) التي تتعلق بالحد من الفقر وتعزيز المساواة بين الجنسين وضمان التعليم الجيد للجميع. 

كما أن العمل على تحسين إمكانية الوصول إلى الخدمات العامة والتكنولوجيا يسهم في بناء مجتمع أكثر شمولية وعدالة.

  •  التزام بتحقيق التنمية المستدامة 

إن جهود مختبر الأنظمة الذكية للهندسة والصحة الإلكترونية وجمعية وفاء والمركز الدولي لتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة تُظهر كيف يمكن للتعاون بين مختلف الجهات أن يُحدث فرقًا حقيقيًا في حياة الأفراد والمجتمعات. 

تظل تونس مثالًا يُحتذى به في المنطقة، حيث تعكس هذه المبادرات التزامها بتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز حقوق جميع أفراد المجتمع.