أميركا تمهد لترحيل 300 ألف مهاجروكندا تخطط لاستقبال مليون

الاقتصادية
Typography
  • Smaller Small Medium Big Bigger
  • Default Helvetica Segoe Georgia Times

بين الولايات المتحدة الأمريكية وكندا فارق شاسع في التعامل مع قضية المهاجرين، ذلك الفارق الذي ظهر جليا بعد صعود دونالد ترامب إلى منصب الرئيس الأمريكي.

فبينما تخطط الولايات المتحدة الأمريكية لترحيل 300 ألف مهاجر من أمريكا الوسطى وهاييتي يعيشون على أراضيها، بعد انتهاء الوضع الخاص الذي كان يحميهم من الترحيل، تخطط كندا لإستقبال مليون مهاجر خلال السنوات الثلاث المقبلة، في محاولة منها لتحفيز النمو الاقتصادي والابتكار.

مبررات أمريكا

وزير الخارجية ريكس تيلرسون أبلغ القائمة بأعمال وزيرة الأمن الداخلي ألين ديوك بأن مبررات برنامج "وضع الحماية المؤقتة" للمهاجرين من أمريكا الوسطى وهايتي، لم تعد موجدة.

وتم وضع البرنامج عام 1990 لحماية الرعايا الأجانب من الترحيل إلى بلدانهم الأصلية لكونها تعيش أجواءً غير مستقرة مثل الكوارث الطبيعية أو الصراعات المسلحة.

ويحمي البرنامج ما يزيد على 300 ألف شخص يعيشون في الولايات المتحدة.

ويأتي هذه التطور قبل عدة أيام من إعلان وزارة الأمن الداخلي خططها شأن 57 ألفا من هندوراس و2500 من نيكاراغوا الذين تنتهي حمايتهم بموجب البرنامج في أوائل يناير2018.

وقال ممثل عن وزارة الخارجية إن الوزارة لم تعلن قرارات بشأن البرنامج لمواطني هايتي والسلفادور وهندوراس ونيكاراغوا وإن الوزارة لن تعلق على مناقشات مع وزارة الأمن الداخلي.

مخطط كندا

كندا أسترحب بما يزيد عن مليون مهاجر، وسترفع نسبة المهاجرين خلال كل سنة من السنوات الثلاث المقبلة، حيث ستستقبل 310 ألف مهاجرا عام 2018، و330 ألف مهاجرا في 2019، و340 ألف مهاجر عام 2020.

وذكر وزير الهجرة الكندي أحمد حسين أن "المهاجرين سيساهمون من خلال مؤهلاتهم في دعم الاقتصاد والابتكار، كما سيساعدون في حفاظ بلدنا على المراكز الأولى في الاقتصاد العالمي".

وكشف بيان الحكومة الكندية أن الوزارة تهدف إلى رفع عدد السكان الدائمين بنسبة 1 فى المئة بحلول عام 2020.

ووفق بيانات صادرة عن هيئة الإحصاء الكندية عام 2011، فإن أكبر عدد من المهاجرين إلى كندا يأتي من آسيا والشرق الأوسط.

ومن المتوقع أن ينمو اقتصاد كندا بنسبة 3 في المئة في عام 2017، إلا أنه سينخفض إلى 1.8 في المئة بحلول عام 2019.

تفاصيل الخطة

ومن بين جميع هؤلاء القادمين الجدد، سيتم قبول حوالي 565 ألفا من خلال البرامج الاقتصادية، على أن يستفيد ربع هذا العدد من واحدة من البرامج الاقتصادية الاتحادية المنضوية تحت نظام "" Express Entry.

"" Express Entryهو نظام سريع للبت في طلبات أصحاب الشهادات والخبرات العلمية.

كما سيتم قبول 184 ألفا من المهاجرين الاقتصاديين وأفراد أسرهم المرافقين من خلال برامج المرشحين الإقليميينProvincial Nominee Programs، التي تسمح للمقاطعات والأقاليم بترشيح الأفراد بناء على قدرتهم على الاستقرار في سوق العمل في تلك المناطق.

ومن بين البرامج الاقتصادية الأخرى، سترحب كيبيك بـ94 ألف عامل مهاجر.

كما يوجد نوع آخر من الهجرة، يخص جمع شمل حوالي 250 ألف من الأزواج والأطفال بأوليائهم المقيمين مسبقا في كندا.

أما النوع الثالث، فيهم إعادة توطين اللاجئين، حيث ستستهدف حوالي 43 ألف لاجئ من أجل الحصول على إقامة دائمة بحلول 2018، و45650 لاجئ في 2019، و48700 لاجئ في 2020.

إعلان ممول