وقد أتمّ كلّ من قادة الشركات الحاضرين للقمة برنامج معهد "سيد" للتحول، وهو برنامج يمتد لعام واحد للحصول على شهادة من جامعة ستانفورد من خلال كلية الدراسات العليا في إدارة الأعمال في جامعة ستانفورد.
وفّر هذا الحدث الافتتاحي فرصة لبعض من أكثر رواد الأعمال الواعدين في أفريقيا والهند لمواصلة مسيرة التعلّم والتعارف من أجل تطوير أعمالهم، وخلق فرص العمل، والسعي في نهاية المطاف لتوسيع نطاق الأثر الذي تتركه شركاتهم على مجتمعاتهم وبلدانهم.
اشتملت الفعالية على جلسات نقاش ضمّت عدداً من الخبراء في القطاع، وجولات لزيارة الشركات الكينية المشاركة في الحدث، وجلسات تعليمية، قام بتيسيرها مدير الهيئة التدريسية في معهد "سيد" جيسبر سورينسن والبروفيسورة في السلوك التنظيمي سارا سولي.
وقال داريوس تيتير، المدير التنفيذي لمعهد "سيد" في هذا الصدد: "وجدنا انّ 58 في المائة من المشاركين في ’سيد‘ يميلون إلى إجراء أعمالهم التجارية سوية بعد استكمالهم للبرنامج. وأنا مندهش للغاية بمستوى التزامهم ببعضهم البعض وبمجتمعاتهم المحلية. تستند هذه القمة على فكرة القائلة بأنّ الحل المستدام والدائم لمشكلة الفقر يقع على عاتق مبادرات رواد الأعمال، ومثابرتهم، واستعدادهم لتحمل المخاطر. تتحد الشبكة العالمية لرواد الأعمال والتي تجتمع هنا وراء رسالة واحدة، وهي: تطوير شركاتهم وتحقيق الازدهار لاقتصاداتهم الإقليمية".
تضمنت جولات الشركات زيارات لشركات مزدهرة مثل "فون كيدز"، أول علامة تجارية عالمية لأثاث الأطفال في أفريقيا؛ و"فيفو أكتيف وير"، وهي شركة تملك 11 متجراً توفر أكبر مجموعة من الملابس النسائية والرياضية المصممة والمصنعة محلياً في كينيا؛ و"ماجانا فلاورز"، وهي مزرعة أزهار تنتج وتصدر الأزهار إلى روسيا واليابان وأستراليا وأوروبا والشرق الأوسط.
ومن جانبها، قالت وانديا جيتشورو، الرئيسة التنفيذية لشركة "فيفو أكتيف وير": "منذ استكمال برنامج ’سيد‘ للتحول، نجحنا في تطوير أعمالنا من ستة متاجر إلى 11 متجراً. وقُمنا بمضاعفة عائداتنا. كما ضاعفنا عدد الموظفين لدينا. أعتقد أنّ ما يميز ’سيد‘ هو ليس ما يجري داخل الصفوف الدراسية فحسب، بل ما يحدث خارج الصفوف أيضاً. قد تكون للشبكة نفس القيمة كالمقررات الدراسية أو غيرها من الموارد التي يوفرها البرنامج. أعتقد أنّنا بدأت للتو بإكتشاف ماهية القوة التي قد تمتلكها شبكة كهذه".
تم إطلاق برنامج "سيد" للتحول أول مرة في غرب أفريقيا عام 2013، وقد توسع البرنامج ليشمل شرق أفريقيا في عام 2016، ومن ثم الهند وجنوب أفريقيا في عام 2017. يقوم أعضاء هيئة التدريس في جامعة "ستانفورد" بالسفر إلى كلّ منطقة لمشاركة الرؤى الرائدة في "وادي السيليكون" مع رواد الأعمال من مالكي ومؤسسي الشركات، واضعين نصب أعينهم هدف تحفيز نمو الشركات وتحقيق الازدهار العالمي كنتيجة لذلك.
تُشير الاستطلاعات التي جرت مؤخراً إلى أنّ غالبية المشاركين الذين استكملوا برنامج "سيد" نجحوا في تطوير شركاتهم بشكل عام. وتشمل النتائج ما يلي: 62 في المائة منهم يعينون موظفين جدد بدوام كامل؛ و 63 في المائة منهم ينجحون في زيادة الإيرادات؛ و 86 في المائة منهم يزيدون من إجمالي عدد عملائهم بعد استكمال البرنامج. قام المشاركون السابقون بجمع رأس مال يفوق الـ 25 مليون دولار أمريكي لتنمية شركاتهم.