وكان افتتاح الندوة التي انتظمت بمسرح المبدعين الشبان بمدينة الثقافة، بكلمة ألقاها الدكتور "التويجري قال قيها" إن تونس أنموذج فريد في الحضارة العربية الإسلامية ولها تميز واضح منذ سنة 50 هجري عندما بنيت القيروان على يدي "عقبة بن نافع" وأكد أن تونس اليوم تقدم نموذجا في بناء المجتمع والدولة قل وجوده في العالم العربي، وأنها أغنت الحضارة الإنسانية على مدى عصور .
وأضاف التويجري أن التشوه الذي يشوب الإسلام لدى العالم الغربي لا يخص الدول العربية بقدر ما يخص تلك الدول التي كانت الدول العربية منذ 60 عاما أفضل منها في عديد المجالات، بل وأن هناك بعض الدول الغربية التي تضع العراقيل أمام الدول العربية حتى لا تتقدم عليها.
واعتبر الدكتور "محمد زين العابدين" أن الاحتفاء بتونس عاصمة للثقافة الإسلامية يأتي ضمن برنامج عمل كبير لوزارة الشؤون الثقافية منذ ديسمبر 2016 إلى اليوم مذكرا باللقاءات المتعددة مع وزراء الثقافة العرب مشددا على قيمة هذه اللقاءات التي لم تكن شكلية بل كانت عميقة وبناءة أعادت تونس إلى موقع الريادة وأضاف الوزير أن تونس تستحق الريادة خاصة أن التظاهرة تأتي بعد مسار كامل من تفعيل السياسات الثقافية مشددا على أن الاحتفاء سيكون بإسلام الحضارة والتجديد والتنوير والفنون والإبداع والثقافة والجمال.
وذكر الدكتور محمد زين العابدين بمبدإ الديمقراطية الثقافية التي تعمل به وزارة الشؤون الثقافية مؤكدا أن جميع الفنون لها نفس القيمة ولا تمييز بينها.