«زمـّـور تـريـكــينغ» فكرة انطلقت من طُموح ابن زمّور «زياد الزّموري» وإيمانه بإمكانيّة توظيفِ حُبَّه للمغامرة والتّرحال في صالح إحياء المنطقة من خلال النّهوض بالرّياضات الجبليّة وإرساء مفهوم السّياحة البديلة.
وتشتمل التظاهرة على عديد الجوانب التنشيطية ففي المجال الرياضي، ترتكز التظاهرة على رياضـة المشي لمسافات طويلة بين جبال وتضاريس المنطقة وأحوازها لـهوّاة رياضات التّحدّي، أيضا لمـُحبّي سباقات العدو لمسافات طويلة.
نجد أيضا رياضة الدراجات الجبليّة للهـوّاة وسباق الماراتون لمُحترفي هذه الرياضة. بالإضافة لأنشطة رياضيّة أخرى على مدى أيام التظاهرة.
كما تشتمل على مسابقتين في البرنامج: مسابقة العدو تمتد على مسافة 40كلم ومسابقة ماراتون الدراجات الجبليّة وتمتد على مسافة 90كلم، يُتوّج من خلالهما الفائزون الثلاثة الأوائل من كل مسابقة.
والبُعد الثّقافيّ للتظاهرة يبرز من خلال العودة على تقاليد أبناء منطقة من ملبس ومأكل متأتّي أساسا من الفلاحة البيولوجية وفولكلور واحتفالات وزيارة للمناطق الأثرية والقصور الجبليّة والتّمتع بالهواء النّقي وجمال المواقع المرتفعة وعطر الحشائش الجبليّة والغطاء النباتي.
إضافة لإحياء ثلاث سهرات فنية: الأولى تتمثل في العرس التقليدي الزّموري وسهرتين شبابيّتين يحييهما فنّانان من المواهب التونسية.
البرنامج جدّ ثريّ وعديد المفاجآت والفقرات في انتظار المشاركين لعلّ من أهمّها الاستقبال حيث يجد ضيوف زمّور حال وصولهم أبناء المنطقة في استقبالهم بزيهم التقليدي وبمذاقات أطعمة ذات الطّابع الأصيل اضافة الى استعراض «الجنّادة».
نسختان مرّتا من زمّور_تريكينغ وها هي النّسخة الثالثة تطلّ خلال أيام لمزيد ترسيخ المكاسب المُنجزة سابقا والتأكيد على أنّ التّوجّه نحو السياحة التضامنية، السياحة البديلة والسياحة الايكولوجية يمثّل واحدة من أهمّ مُنجزات الشّباب في الوقت الرّاهن.