وكانت المكتبة السينمائية التونسية قد استرجعت ورممت أعمال فرشيو السينمائية وتصرفت في المادة التي أمكن انقاذها والحرص على تصحيح الألوان ودقة الصورة، إثر العطب الذي طرأ على حاسوب المخرجة التونسية.
ندوة شارك في تنظيمها معهد البحوث المغاربية المعاصرة وحضرها العديد من طلبة السينما والأساتذة الجامعيين أين تم إثراء النقاش بعديد الأسئلة حول مدى تأثير الجهات الفاعلة الاجتماعية على صانعي الأفلام الوثائقية أو الخيالية، كيف يقوم العلماء بعمل أفلام أنثروبولوجية أو تاريخية؟ كيف ولماذا يستخدم علماء الاجتماع الفيلم؟ كيفية ربط قراءة شروط إنتاج أفلام مع أعمال في العلوم الاجتماعية؟ منهجية الباحث في العلوم الاجتماعية وغيرها.
صوفي فرشيو باحثة في العلوم الاجتماعية متخرجة في جامعة السوربون بباريس، قدّمت أطروحة دكتوراه حول كيفية صناعة الشاشية التونسية مصحوبة بفيلم وثائقي مدته 35 دقيقة تم عرضه خلال هذا اليوم بعنوان "التقنيات والمجتمعات: مثال صناعة الشاشية في تونس" (1966)، تلاه عرض الفيلم الوثائقي "قلالة" (1975) في خمس وثلاثين دقيقة ليختتم اللقاء بنقاش مع الجمهور حول محتوى الفيلمين.
في رصيد صوفي فرشيو عديد المؤلفات من بينها "المرأة في الفلاحة التونسية 1985"، "حسب ونسب 1992"، "الاسلام التعدّدي في المغرب 1996" كما أخرجت 12 فيلما وثائقيا من بينها: "شاشية 1966"، "عرس صبريا 1974"، "اصطمبالي 1966" وغيرها.