وطوال ال 11 فصلا تتفرّع الأحداث عن الفكرة الرّئيسية للنص لتشمل حكايات عاش بعضها البطل، وسمع بعضها الآخر. وهي حكايات شيّقة ذات بعد فلسفي، وتجمع أيضا بين السخرية والإيروسيّة، مكتوبة بلغة شعرية كثيفة وبليغة، تضمّ حكاية "كوبيدون وبسيخة" الرائعة التي قد تكون لها جذور في تقاليد شمال إفريقيا، وقد احتفظت على قدمها بجاذبيتها، ومازال الناس يقرؤونها إلى اليوم بمتعة كبيرة.
أمّا المترجم عمّار الجلاصي، الذي نقل الرواية من اللاتينية إلى العربية، فهو من مواليد 1951، متحصّل على شهادة الهندسة من معهد بوليتكنيك (باريس)، ومن المعهد الأعلى للتّعدين بباريس، وعلى شهادة الدّراسات العليا في الاقتصاد من جامعة باريس 2.
اشتغل في صناعة الطّاقة، وهو الان استشاريّ مستقلّ. ترجم آثارا لكتّاب قدماء من إفريقية (ماجون القرطاجنّيّ، ترنتيوس الإفريقيّ، الملك يوبا2، أبوليوس، ترتلّيانُس، القدّيس أغسطينُوس)، وأعمالا حديثة (العقد الاجتماعيّ لروسّو، الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر في الفكر الإسلاميّ لمايكل كوك، مشاكل التّشريع الإسلاميّ الحديث لشاخت، عقيدة الإباضيّة لبيير كوبرلي، الإباضيّة جذورها وتطوّرها المبكّر في عمان لجون ولكنسون، عبد الله بن إباض لمادلنغ، الصّفريّة لنفس الكاتب، وله بحوث لم تُنشر بعد. من أعماله المنشورة: قراءة في الكتاب المقدس ( نقوش عربية 2015) حول أيام النبي الأخيرة (نقوش عربية 2017) الحمار الذهبي (نقوش عربية 2018)