وفي أورقة وممرات مدينة الثقافة، قدمت "قبلي" معارض متعددة للصور والصناعات التقليدية والتمور والفنون التشكيلية
كما تم تقديم معرض لأعلام ولاية قبلي، و هو مشروع يتجسد في جمع المعلومات وتوثيقها حول أعلام ولاية قبلي مثل الكاتب الروائي ابراهيم بن عمر، الخطاط عمر الجمني، صالح الصويعي الذي تولى تصميم العروض بساحة حنيش في دورات عديدة لمهرجان الصحراء بدوز، كما كان للعنصر النسائي أيضا حضور لافت مع أول مديرة مدرسة وأول مساعدة بيداغوجية بالجهة "شريفة زريبة"
ومن بين المعارض التي تميزت بها ليلة قبلي في مدينة الثقافة معرض التراث وطرق خزن التمور التي تعرف بها مناطق الجنوب عموما، دون أن ننسى جانبا مهما في تراث مدينة قبلي وهو الألعاب الشعبية التي تمتد على واحات النخيل،
و تقوم هذه اللعبة على توفير "البو" لكل لاعب و تتمثل اهميتها في قدرة هذا اللاعب على تكرار جملة من الحركات وعادة ما يتقنها أولاد قبلي الذين جسدوا هذه اللعبة في بهو مدينة الثقافة أمام دهشة الحاضرين وإعجابهم
كما سلطت "قبلي" الضوء على التراث الحرفي المحلي مثل صناعة السعف التي تكتسب أهمية كبيرة في التراث اللامادي للجهة
وإلى جانب المعارض احتضنت المدينة في الطابق السفلي عرضا شبابيا في الراب والرقص المعاصر بمشاركة فرقة موسيقية شابة
وفي مسرح الجهات كان الموعد مع عرض رجال نفزاوة بمشاركة عدد من فناني الجهة متبوعا بعرض آخر للفنان الشعبي "بولبابة كارم"
وكان لأحباء الفن الرابع لقاء في "مسرح المبدعين الشبان" مع مسرحية "صابرة" لفرقة بلدية دوز للتمثيل التي تدور أحداثها زمن البايات وتروي قصة صمود شاب وانتصاره لرفع راية الوطن
وفي اختتام ليلة قبلي بمدينة الثقافة قدم الفنان بلقاسم بوقنة عرضا استثنائيا انطلق في الواحدة صباحا بحضور جمهوره الكبير الذي لم يغادر المدينة حتى ساعة السحور