الرؤية المصرية:- أصدر أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح مرسوماً رسمياً يقضي بسحب الجنسية الكويتية من الداعية البارز طارق محمد الصالح السويدان، وكل من اكتسبها تبعاً له، في خطوة أثارت جدلاً واسعاً واعتبرتها وسائل إعلام عبرية "ضربة قاسية" لجماعة الإخوان المسلمين.
المرسوم رقم 227 لسنة 2025، المنشور في الجريدة الرسمية "الكويت اليوم"، جاء بناءً على عرض النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، وبعد موافقة مجلس الوزراء، دون تحديد المادة القانونية الدقيقة، لكن الكويت تبرر مثل هذه الإجراءات عادة بأسباب تتعلق بالاكتساب غير الشرعي أو الغش أو تهديد الأمن الوطني.
السويدان، الذي يُعد قيادياً في الإخوان بالكويت وداعماً لحماس، يواجه الآن فقدان الجنسية التي حصل عليها، مما يجعله عرضة للترحيل أو التصنيف كبدوون، وسط حملة كويتية واسعة سحبت جنسيات عشرات الآلاف منذ 2024 لأسباب مشابهة، بما في ذلك شخصيات فنية وناشطين.
الداعية، المعروف ببرامجه التلفزيونية وكتبه في التنمية البشرية والتاريخ الإسلامي، درس في الولايات المتحدة وأسس منظمات إسلامية هناك قبل حظره لصلاته بالإرهاب، وكان مديراً سابقاً لقناة الرسالة قبل طرده من الأمير الوليد بن طلال عام 2013 بسبب انتمائه للإخوان.
هذه الخطوة تأتي ضمن سياسة كويتية مشددة لمراجعة ملفات الجنسية، شملت آلاف الحالات في الأشهر الأخيرة، معتمدة على فحوصات الحمض النووي والبصمة الوراثية لكشف التزوير أو الجنسية المزدوجة غير المصرح بها.
ردود الفعل انقسمت: فرح سعودي وإماراتي بـ"ضربة للإخوان"، واستنكار من أنصاره الذين يرونها سياسية، بينما يؤكد مراقبون أنها تعزز الاستقرار الداخلي للكويت في ظل توترات إقليمية.
مع فقدان الجنسية، يفقد السويدان امتيازات مثل الرعاية الصحية والتعليم المجانيين، مما يفتح تساؤلات عن مستقبله في تركيا حيث يقيم حالياً. هل ستكون هذه نهاية تأثيره الإعلامي، أم بداية مرحلة جديدة للداعية المثير للجدل؟