وتابع موسى: “ولما بدأ صدام يهاجم دول الخليج في خطابه، طلب مني الرئيس مبارك أن أذهب الى حيث يجلس الرئيس العراقي وأطلب منه تأجيل مناقشة مثل هذه الأمور للجلسة المغلقة، لأنه من غير المفيد الخوض فيها في الجلسة المفتوحة، فتوجهت وأبلغت طه ياسين رمضان نائب الرئيس العراقي برسالة الرئيس مبارك، التي أبلغها بدوره لصدام حسين بوشوشة في أذنه.
فأومأ صدام وقال بصوت خفيض سمعتُه: “إن شاء الله خير”
ولم أفهم ما الذي يقصده بتعبير “إن شاء الله خير”؟
وفي الفصل الرابع عشر الذي حمل “حسني مبارك” يقول موسى: “حسني مبارك شخصية لطيفة محببة، له قفشاته الطريفة، وكان إذا جد الجد ذا صوت مرتفع يخشاه كل من حوله، كان ذا قبضة قوية على رأس النظام
حتى العقد الثالث من حكمه الذي ضعفت خلاله تلك القبضة بشكل لافت، كان صفوت الشريف يردد في تلك الآونة: “الرجل عجز ولا إيه “؟
حيث لا يجد استجابة لبعض ما كان يشير به في مجال الإعلام أو مجالات السياسات الداخلية”.
وتابع موسى:” من الأشياء المهمة أيضا في شخصية حسني مبارك أنه كان حكاء، فما إن تجلس اليه حتى يغرقك بعشرات الحكايات عن ياسر عرفات والفلسطينيين وعلاقاته بالملوك والرؤساء العرب والأجانب، وتقديره لهذا وعدم تقديره لذلك. الخ”. “مبارك من الناحية الانسانية كان شخصية ظريفة جدا، وقفشاته كثيرة منها: أنه كان يقول على رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو: “ده نتن ياااااااااااهو”، وأي مسئولة نحيفة كان يقول عليها:
دي بوصة ولبسوها بقت عروسة.
كان يحب الأكل جدا، وعندما نذهب للمائدة يقول:أنتم عارفين ما بحبش آكل، وبرغم ذلك يأكل بشهية مفتوحة جدا، وبعد الأكل نضحك ونقول له: يا سيادة الرئيس: انت ليه خففت في الأكل النهارده ؟!”.