#الرؤية_المصرية:-#المولد_النبوي #تلا_المنوفية #جدل_اجتماعي #فيديو_فيسبوك
أثارت فيديوهات متداولة على موقع فيسبوك موجة غضب واسعة بين المصريين، بعدما وثّقت طقوسًا غريبة خلال احتفالات المولد النبوي الشريف في مركز ومدينة تلا بمحافظة المنوفية.
اقرأ ايضأ:-
الفيديو، الذي رصده موقع "القاهرة 24"، أظهر شخصًا يرتدي زيًا أزرق يستخدم كرباجًا لضرب شباب القرية بطريقة عنيفة، في مشهد أثار استياء الكثيرين وأحيا نقاشًا حادًا حول طبيعة هذه الممارسات.
الفيديو، الذي استمر لمدة دقيقة ونصف، كشف عن تجمع عدد من الشباب في القرية، حيث تشاجروا فيما بينهم، ثم قام أربعة أشخاص بالإمساك بشاب خامس، بينما ضرب شخص سادس يحمل كرباجًا الشاب المقيد بعنف.
هذه المشاهد، التي وُصفت بأنها بعيدة عن التقاليد المعتادة للاحتفال بالمولد النبوي، أثارت موجة انتقادات حادة، حيث شبهها البعض بطقوس طائفية، في إشارة إلى ممارسات شيعية، بينما أشار آخرون إلى أنها عادة محلية مستمرة منذ سنوات في القرية.
تعليقات النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي عكست انقسامًا في الآراء. فمن جهة، رأى البعض أن هذه الطقوس تُسيء إلى روح الاحتفال بالمولد النبوي، الذي يُفترض أن يكون مناسبة لنشر المحبة والتسامح.
ومن جهة أخرى، أكد آخرون أن هذه الممارسات جزء من تراث محلي خاص بالقرية، وإن كان يحتاج إلى إعادة تقييم لتجنب الإساءة إلى قيم المناسبة الدينية.
الجدل المثار حول هذه الطقوس يعكس تحديًا أوسع يواجه المجتمع المصري، حيث تتصادم أحيانًا العادات المحلية مع التوقعات الاجتماعية والدينية العامة.
في المنوفية، التي تُعرف بتقاليدها الدينية العريقة، أثار الفيديو تساؤلات حول كيفية التوفيق بين الحفاظ على الهوية المحلية وضمان احترام المشاعر الدينية للأغلبية.
هذا الحادث يضع السلطات المحلية أمام مسؤولية التحقيق في طبيعة هذه الطقوس ومدى قانونيتها، خاصة إذا كانت تنطوي على أعمال عنف.
كما يفتح الباب أمام نقاش مجتمعي حول كيفية تنظيم الاحتفالات الدينية بما يعزز الوحدة الاجتماعية ويحافظ على القيم الروحية للمولد النبوي.