مصر وتركيا تعززان التعاون العسكري برسالة قوية في شرق المتوسط

مصر وتركيا تعززان التعاون العسكري برسالة قوية في شرق المتوسط

#مناورات_بحر_الصداقة #مصر_تركيا #شرق_المتوسط #التعاون_العسكري

الرؤية المصرية:- في خطوة تعكس تحولاً استراتيجياً في العلاقات الثنائية، استأنفت مصر وتركيا اليوم الإثنين مناورات "بحر الصداقة" العسكرية البحرية في شرق البحر المتوسط، بعد توقف دام 13 عاماً.

هذه المناورات، التي تستمر حتى 26 سبتمبر 2025، تأتي كمؤشر قوي على تعزيز التنسيق الأمني والدفاعي بين القاهرة وأنقرة، وسط توترات إقليمية متصاعدة وتساؤلات حول دلالات هذا التقارب.

علق السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، على هذا الحدث بوصفه رسالة مباشرة موجهة إلى إسرائيل والقوى الداعمة لها، في ظل ما وصفه بـ"العدوانية والتوسعية الإسرائيلية" في المنطقة.

اقرأ ايضأ:-

وأشار هريدي إلى أن التعاون العسكري بين مصر وتركيا لم يعد محصوراً في المجالات الاقتصادية أو السياسية، بل تجاوز إلى التنسيق الأمني، وهو ملف حساس يعكس دخول العلاقات مرحلة جديدة ذات أبعاد دفاعية. وأكد أن هذه المناورات قد تمهد لمزيد من التعاون المستقبلي في مجال الدفاع والردع.

من جهة أخرى، أثارت المناورات قلقاً في الأوساط الإسرائيلية، حيث علق المحلل مردخاي كيدار، الباحث في الثقافة العربية، على الدور المصري، مطالباً القاهرة بحسم موقفها بين دعم إسرائيل أو حماس. 

وانتقد كيدار ما وصفه بمحاولة مصر "الجلوس على الجدار" من خلال لعب دور الوسيط في مفاوضات غزة بينما تُتهم بتسهيل تهريب الأسلحة إلى القطاع، وهي اتهامات تثير جدلاً حول طبيعة الدور المصري في المنطقة. 

بدأت مناورات "بحر الصداقة" لأول مرة عام 2009، واستمرت سنوياً حتى 2013، قبل أن تتوقف بسبب التوترات السياسية بين البلدين. استئنافها اليوم يعكس تحسناً ملحوظاً في العلاقات، مدعوماً بزيارات متبادلة على مستوى القمة واتفاقيات في مجالات الطاقة والدفاع، بما في ذلك التصنيع المشترك للطائرات المسيرة. 

هذه الخطوة تثير تساؤلات حول تأثيرها على التوازنات الإقليمية، خاصة في ظل التوترات المستمرة في غزة وشرق المتوسط. ويبقى السؤال: هل ستشكل هذه المناورات بداية لتحالف استراتيجي أعمق بين مصر وتركيا، أم أنها مجرد رسالة ردع موجهة للأطراف الإقليمية؟