المهرجان الدولي للفيديوهات التوعوية في دورته الخامسة: محطة إبداعية لتعزيز القيم الإنسانية والتنمية المستدامة

المهرجان الدولي للفيديوهات التوعوية في دورته الخامسة: منصة إبداعية لتعزيز القيم الإنسانية والتنمية المستدامة

الرؤية المصرية- تونس- متابعة: عوض سلام// في إطار التحضيرات للدورة الخامسة من المهرجان الدولي للفيديوهات التوعوية، عقد السيد وليد بن حسين، مؤسس ومدير المهرجان، ندوة صحفية في مقر اتحاد إذاعات الدول العربية بتونس، لتسليط الضوء على آخر مستجدات هذا الحدث الثقافي المميز الذي سيقام في مدينة سوسة الساحلية خلال الفترة من 29 إلى 31 أغسطس 2025.

اقرأ ايضأ:-

ويأتي هذا المهرجان، الذي انطلق في أبريل 2021، كمنصة عالمية تجمع المبدعين من مختلف أنحاء العالم لتوظيف الفن البصري في خدمة التوعية والتنمية المستدامة.

مشاركات دولية واسعة وتنوع إبداعي

شهدت الدورة الحالية تطورًا ملحوظًا في عدد الدول المشاركة، حيث بلغت 20 دولة عربية وأجنبية، تضم في مقدمتها تونس التي تقود المشاركات بأكبر عدد من الأفلام، تليها الجزائر، مصر، والمغرب، إلى جانب دول أخرى مثل العراق، إيران، البحرين، بنين، الدنمارك، سوريا، كوت ديفوار، هولندا، أستراليا، السويد، النيجر، بوركينا فاسو، سلطنة عمان، فرنسا، ليبيا، وموريتانيا.

هذا التنوع الجغرافي والثقافي يعكس الطابع العالمي للمهرجان وقدرته على استقطاب إبداعات متنوعة تخدم قضايا إنسانية مشتركة.

لجنة تحكيم مرموقة تضمن الشفافية

يترأس لجنة التحكيم لهذه الدورة الفنان التونسي القدير صلاح الدين مصدق، الذي أكد في تصريحه خلال الندوة على التزام اللجنة بالشفافية والمهنية في تقييم الأعمال.

وتضم اللجنة في عضويتها الممثلة التونسية كوثر الباردي، الفنان الليبي رمضان المزداوي، المخرج الجزائري يحيى مزاحم، والمخرج الشاب نصر الدين رقم. 

وأشار بن حسين إلى أن تجديد أعضاء لجنة التحكيم في كل دورة يهدف إلى تعزيز المصداقية وضمان تقييم عادل يعكس جودة الأعمال المقدمة. 

مسابقات تعكس قضايا راهنة 

ينظم المهرجان في هذه الدورة مسابقتين رئيسيتين. الأولى وطنية بعنوان "تونس: السياحة بعدسة الإبداع.. قاطرة للتنمية"، تهدف إلى إبراز الدور الحيوي للسياحة في تعزيز الاقتصاد الوطني والتنمية المستدامة.

أما المسابقة الدولية فتحمل عنوان *"مواطنة مستدامة لعالم سامي"، وتركز على قضايا إنسانية وتنموية مثل القضاء على الفقر والجوع، تعزيز الصحة الجيدة، توفير طاقة نظيفة، دعم الصناعة، بناء مدن مستدامة، وتحقيق الاستهلاك والإنتاج المسؤول.

هذه المواضيع تعكس التزام المهرجان بتعزيز القيم الإنسانية النبيلة والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. 

 جوائز مالية وأهداف نبيلة

من المقرر أن يقدم المهرجان جوائز مالية تصل قيمتها الإجمالية إلى 20 ألف دينار تونسي، موزعة على النحو التالي: الجائزة الأولى بقيمة 5 آلاف دينار، الثانية 3 آلاف دينار، والثالثة ألفي دينار.

وأكد بن حسين أن الأفلام الفائزة في الدورات السابقة حظيت بفرص عرض واسعة في مهرجانات دولية مثل مهرجان قرطاج، بالإضافة إلى بثها عبر قنوات إعلامية متعددة، مما يعزز من تأثيرها وانتشار رسالتها التوعوية.

 ومن الأمثلة الملهمة، فوز الفنانة رجاء من غزة عام 2023، التي حصدت جوائز عالمية، مما يبرز مصداقية المهرجان وجودة اختياراته.

رؤية إنسانية وثقافية

يحمل المهرجان أهدافًا طموحة تهدف إلى ترسيخ مبادئ الإنسانية، مثل التسامح، التآخي، والتعايش السلمي رغم الاختلافات. ويسعى من خلال توظيف ثقافة الصوت والصورة إلى نشر القيم النبيلة والنوايا الحسنة، ليكون أداة فعالة في تغيير العالم نحو الأفضل.

وأشار السيد صلاح الدين مصدق إلى أن المهرجان يمثل جسرًا للتواصل بين الثقافات، ومنصة للشباب للتعبير عن رؤاهم الإبداعية ومواجهة التحديات الاجتماعية في بلدانهم. 

دعم الاتحاد العربي للإعلام السياحي

أعرب بن حسين عن فخره بالتعاون مع الاتحاد العربي للإعلام السياحي، الذي استضاف الندوة الصحفية ويقدم دعمًا مستمرًا للمهرجان. وأوضح أن هذا التعاون يعزز من مكانة الحدث كمنصة عالمية تسهم في تعزيز التوعية والإبداع. 

كما أشاد بدور المهندس عبد الرحيم سليمان، أحد أوائل الداعمين لفكرة المهرجان، والذي كان له دور محوري في انطلاقته الأولى. 

تعد الدورة الخامسة للمهرجان الدولي للفيديوهات التوعوية محطة جديدة في مسيرة هذا الحدث الثقافي الرائد، الذي يجمع بين الفن والتوعية لخدمة قضايا إنسانية ملحة. ومع مشاركة واسعة من 20 دولة، ولجنة تحكيم مرموقة، ومسابقات ذات مواضيع ذات أهمية عالمية، يواصل المهرجان رسالته في تعزيز القيم الإنسانية والتنمية المستدامة.