القيروان تحتفي بالمولد النبوي الشريف: برنامج حافل بالأنشطة الدينية والثقافية في الدورة الثامنة

الرؤية المصرية- تونس- القيروان- متابعة: عوض سلام// تستعد مدينة القيروان التونسية، عاصمة الثقافة الإسلامية، لاستقبال زوارها من كل حدب وصوب للاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف في دورتها الثامنة لعام 2025.

القيروان تحتفي بالمولد النبوي الشريف: برنامج حافل بالأنشطة الدينية والثقافية في الدورة الثامنة

اقرأ ايضأ:-

وتعد هذه الاحتفالات، التي تنظمها جمعية المهرجان الدولي للمولد النبوي الشريف بالقيروان، تقليدًا سنويًا يجمع بين الأصالة والمعاصرة، ويبرز مكانة المدينة التاريخية والدينية.

يمتد البرنامج على مدار عدة أيام، ويشمل فعاليات متنوعة تستهدف مختلف الشرائح العمرية والاهتمامات، من ندوات دينية وعلمية إلى عروض فنية وثقافية، مما يجعل القيروان قبلة للزوار خلال هذه الفترة المباركة.

فعاليات متنوعة تضيء ليالي القيروان

يتميز برنامج الاحتفالات الدولية بذكرى المولد النبوي الشريف بالقيروان بتنوعه وشموليته، حيث يغطي جوانب دينية، ثقافية، وفنية. 

 فمنذ 31 أغسطس2025، بدأت الفعاليات بمسابقة وطنية لتلاوة القرآن الكريم، تليها انطلاق المعرض الوطني للصناعات التقليدية في 1 سبتمبر، ومعرض تجاري حرفي في 1 سبتمبر أيضاً.

هذه المعارض تهدف إلى إبراز التراث الحرفي التونسي ودعم المنتجات المحلية.

تتواصل الأنشطة لتشمل ندوات إسلامية دولية، ومسابقات في ألعاب الرياضيات والمنطق، مما يعكس اهتمام المهرجان بالجانب الفكري والعلمي. 

كما تشهد الأيام الأولى من سبتمبر تنشيط الساحات العامة بالمدينة، وعروضاً فلكلورية تهدف إلى تنشيط المسلك السياحي، بالإضافة إلى عروض فنية مثل عرض "الزيارة" وعرض "رجال تونس لتوفيق دغمان".

من أبرز الفعاليات الدينية، الموكب الرسمي للاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف يوم الأربعاء 3 سبتمبر، والذي يشهد تجمعاً كبيراً للمواطنين والزوار. 

كما تتضمن الاحتفالات مسامرات حول السيرة النبوية الشريفة، وعروضاً للمدائح النبوية، ودروساً دينية في مختلف المساجد والمقامات، مما يعزز الروحانية والتقوى لدى المشاركين. 

ويُختتم البرنامج بفعاليات مميزة مثل عرض "عشاق الحضرة" و"الروح"، بالإضافة إلى تكريم الفائزين في مسابقات حفظ القرآن الكريم وسرد الأحاديث النبوية، مما يؤكد على أهمية العلم والتعلم في هذه المناسبة الجليلة. 

القيروان: قبلة المولد النبوي الشريف

تعتبر القيروان، المدينة التي أسسها عقبة بن نافع، من أهم المدن الإسلامية وأول عاصمة إسلامية في المغرب العربي. 

وتكتسب احتفالات المولد النبوي الشريف فيها أهمية خاصة، حيث يتدفق عليها الآلاف من الزوار من تونس وخارجها لإحياء هذه الذكرى العطرة. 

وتساهم هذه الاحتفالات في تعزيز مكانة القيروان كمركز ديني وثقافي، وتنشيط الحركة السياحية والاقتصادية في المدينة. 

كما أنها فرصة لتعريف الأجيال الجديدة بالتراث الإسلامي العريق والقيم النبيلة التي يحملها المولد الشريف. 

تؤكد الدورة الثامنة للاحتفالات الدولية بذكرى المولد النبوي الشريف بالقيروان على التزام تونس بالحفاظ على تراثها الديني والثقافي، وتعزيز قيم التسامح والاعتدال. 

ومع كل عام، تتجدد هذه الاحتفالات لتكون منارة للعلم والإيمان، وجسراً للتواصل الحضاري بين الشعوب، مما يجعل القيروان بحق مدينة لا تنام خلال هذه الفترة المباركة، وتستقبل زوارها بقلب مفتوح وروحانية عالية.