بعد أصالة الفن والقدود الحلبية، طبرقة ستنتظر الدورة 58 من مهرجانها الدولي

تونس/كتب: عوض سلام/ أسدل مهرجان طبرقة الدولي سترا على دورته السابعة والخمسين على مسرح البحر بسهرة لعشاق الفن والطرب الأصيل مع الفنان السوري، نور مهنا، بحضور حوالي 3500 متفرج، كانوا على موعد مع فنان يعلمون جيدا أنه لا جديد له على الساحة الفنية، لكن "قديمه" وما يؤديه من أغاني زمن الفن الراقي كاف لجمهور متعطش إلى الأنغام الأندلسية والشرقية والتونسية القديمة.

صورة الفنان السوري نور مهنا على مسرح البحر في مدينة طبرقة شمالي غرب تونس، في اختتام الدورة السابعة والخمسين لمهرجان طبرقة الدولي، يوم 17 أغسطس2019
مصدر الصور: تصوير عوض سلام

نور مهنا غنى فأبدع وبدا صوته اليوم مثل الأمس البعيد، صدح بأغنياته، وراوح بين القدود الحلبية تارة، والموسيقى التونسية تارة أخرى، والمصرية، مدغدغا مشاعر الجمهور الذي قضي ساعتين واقفا، إن لم يكن تعظيما لفنان حافظ ولا زال على رونق النغم الأصيل، فإنه انتشاء مع طبقة الصوت العريضة الجهورية التي أعادتهم إلى أصوات العمالقة وديع الصافي، وصباح فخري.

نور مهنا لم يخف فرحه بالجمهور العاشق والباق على عهد الفن الأصيل، كما لم يخف تزمره من موجة الرداءة المنشرة وأعلنها سواء على مسرح البحر بين فاصل وآخر، بل وخلال ندوة صحفية عقدها فور انتهاء الحفل حضرها عدد من ممثلي الصحافة التونسية والعربية المعتمدة في تونس.

نور مهنا تحدث لـ"الرؤية الإخبارية" عن علاقته بتونس، وببلاده سوريا موجها إليها رسالة من طبرقة... شاهدوا الفيديو

{vembed Y=17kQkRE1Qsw}

وفي حفل اختتام الدورة السابعة والخمسين من مهرجان طبرقة الدولي تم تكريم كافة الأطراف التي ساهمت في تنظيم ودعم المهرجان، وتم تسليم شهادات وأوسمة التكريم من طرف مدير المهرجان، حسن العريضي.

وبهذا يجب على جمهور طبرقة أن ينتظر الدورة القادمة بصبر لا ينفذ خاصة بعد أن عادت إليه من جديد الروح التي تجسدت في الحضور الجماهيري لكافة الحفلات.

وإلى اللقاء في الدورة الثامنة والخمسين من مهرجان طبرقة الدولي.