لأول مرة في تونس تظاهرة تجمع بين الفن والإقتصاد الدائري وحماية المناخ

تونس- (شبكة الرؤية الإخبارية المصرية):- نظمت وزارة البيئة والوكالة الوطنيّة للتصرّف في النفايات ANGed بالتعاون مع المؤسسة الألمانية للتعاون الدولي GIZ يوم الثلاثاء 8 جوان 2022 حدث بيئي بإمتياز حول إعادة تدوير النفايات وتثمينها عن طريق الفن، وذلك في إطار أسبوع البيئة الذي يمتد إلى غاية 12 جوان 2022.

|||
|||

 وانطلقت فعالية التظاهرة في مسرح المبدعين الشبان بمدينة الثقافة وبحضور أكثر من 150 مشارك من اطارات وخبراء في مجال البيئة ومصممين شبان وصحفيين ومؤثرين.

وقدمت ثلة من الشباب عرض أزياء ضم مجموعة راقية من الملابس المصممة من مواد مستعملة تحت شعار "الموضة والإقتصاد الدائري ".

وتم تقديم عرض مسرحي من قبل جمعية قربة للمسرح والتنشيط الثقافي والبيئي ومقطع من فن الكلام أو ما يعرف بالصلام اللذان تناولا بطريقة فنية أهمية تثمين النفايات وحماية المناخ.

وفسحت هذه تظاهرة المجال للإستماع لقصص نجاح عدد من أصحاب المشاريع خاصة من الشباب فيما يتعلق بإعادة إستعمال المواد المرسكلة وبقايا الأقمشة وغيرها من المواد المعدمة في خلق أعمال فنية وتسويقها وتحقيق أرباح مالية منها عوضا عن اعتبارها مجرد نفايات لا قيمة لها.

وقال السيد الهادي الشبيلي، مدير عام البيئة وجودة الحياة بوزارة البيئة، على هامش هذه التظاهرة: "رحبنا بهذه التظاهرة اعترافا منا بدور الإقتصاد الدائري في الحفاظ على البيئة وتشجيعا للشبان المبدعين على تثمين النفايات وتحويلها إلى أعمال فنية حيث نسعى لتحقيق الأهداف المناخية والتنمية المستدامة.

وستمضي وزارة البيئة قدما في دعم هذه المبادرات الشبابية التي تقدم حلولا بيئية مبتكرة." كما أشاد السيدة الهادي الشبيلي، بأهمية دور الفن في تحسيس وتثقيف المواطنين والشباب والأطفال على حماية البيئة.

كما أفاد السيد ستيفان فوس، مدير مشروع "ProtecT": "أبدتGIZ  في عديد المناسبات استعدادها لدعم تونس على مختلف الأصعدة، وقد اتاحت لنا هذه التظاهرة فرصة لدعم القطاعين البيئي والثقافي في نفس الوقت بفضل العلاقة الوطيدة بين الابداع والفكر وأيضا الطبيعة والبيئة.

ولا يسعنا في هذا الإطار إلا مساعدة الشباب على بعث مشاريعهم في تونس وحتى في الأسواق العالمية بهدف خلق فرص عمل جديدة وفسح المجال لهم للإبداع".

ومن جهته قال السيد بدر الدين الأسمر، المدير العام للوكالة الوطنيّة للتصرّف في النفايات: في الحقيقة إن هذه لمناسبة هامة لتسليط الضوء على أهمية الإقتصاد الدائري خاصة في إطار مساعي الوكالة الوطنيّة للتصرّف في النفايات الرامية إلى التقليل من انتاج النفايات وتثمينها ورسكلتها، والتأكيد على دور الفن في إعادة الحياة إلى الأشياء المعدمة وفي إثبات براعة المبدعين الشبان.

هذا ما نطمح له جميعا في تحقيق أقصى إستفادة ممكنة من النفايات بدلا عن الحلول المؤقتة التي من شأنها أن تضر بالبيئة على المدى القريب والبعيد".

وتأكد هذه التظاهرة عزم كل من وزارة البيئة والوكالة الوطنيّة للتصرّف في النفايات والمؤسسة الألمانية للتعاون الدوليGIZ ، على خلق مقاربة جديدة لتوثيق الصلة بين الإقتصاد الدائري وحماية المناخ والفن في تونس عبر التحسيس ودعم المبادرات الفنية في هذا المجال.

وتندرج هذه التظاهرة المدعومة من المؤسسة الألمانية للتعاون الدوليGIZ ، ضمن مشروع حماية المناخ من خلال الاقتصاد الدائري “ProtecT” الممول من قبل الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية (BMZ) ، والذي يمتد على مدى 4 سنوات من جوان 2020 الى ماي 2024 في إطار الدعم الألماني لتونس لتمكينها من تنفيذ التزاماتها الدولية في مقاومة التغيرات المناخية وتحسين جودة الحياة.