عون يستغيث بالعالم: هدنة على غرار غزة لإنقاذ لبنان من القصف الإسرائيلي

#لبنان_تحت_النار #هدنة_غزة #جوزيف_عون #التصعيد_الإسرائيلي

عون يستغيث بالعالم: هدنة على غرار غزة لإنقاذ لبنان من القصف الإسرائيلي

الرؤية المصرية: هزت غارات إسرائيلية جنوب لبنان فجر اليوم السبت، مستهدفة صالات عرض للآليات الثقيلة في المصيلح بقضاء النبطية، ما أسفر عن مقتل مواطن سوري وإصابة سبعة آخرين، في خرق فاضح لهدنة غزة التي أُبرمت مؤخرًا.

وفي رد فعل حاد، طالب الرئيس اللبناني جوزيف عون المجتمع الدولي بتطبيق نموذج هدنة غزة في لبنان لكبح جماح التصعيد، محذرًا من محاولات تحويل الجنوب إلى "ساحة تعويضية" لصراعات غزة، متهمًا إسرائيل بالسعي لاستدامة "الاستنزاف السياسي بالنار".

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن القصف أدى إلى إغلاق الطريق الرئيسي الرابط بين النبطية وصيدا لساعات، قبل أن تُعيد فرق الإنقاذ فتحه، وسط تحليق مستمر لطائرات إسرائيلية مسيّرة فوق بيروت والضاحية الجنوبية.

اقرأ ايضأ:-

ويأتي هذا العدوان بعد أشهر من الاشتباكات التي خلّفت أكثر من 4000 قتيل لبناني وخسائر مادية تُقدَّر بـ11 مليار دولار، وفق تقرير البنك الدولي.

وصف عون الغارات بـ"العدوان السافر" الذي استهدف منشآت مدنية "بلا ذريعة"، مشيرًا إلى أنها تأتي بعد اتفاق غزة الذي شمل آليات لاحتواء السلاح، وهو ما يستدعي تساؤلًا حول "من يريد استبدال غزة بلبنان كساحة للصراع". 

"إذا كان لبنان قد جُرَّ إلى حرب غزة بدعوى إسنادها، ألا يحق له اليوم أن يُساند بنفس نموذج هدنتها؟"، تساءل عون، مؤكدًا أن مسؤوليته تجاه الشعب اللبناني تفرض طرح هذه التحديات بدلاً من مجرد التنديد.

وفي سياق متصل، أعلن حزب الله، في بيان منفصل، رفضه أي محاولة لنزع سلاحه، مشددًا على استعداده لمواجهة العدوان، ومطالبًا بتفعيل هدنة نوفمبر 2024 التي أُلزمت إسرائيل بانسحاب جزئي من خمس نقاط حدودية، لكنها لم تُنفذ بالكامل، وفق تقارير الأمم المتحدة. 

في المقابل، زعم الجيش الإسرائيلي أن الغارات تستهدف "بنية تحتية لحزب الله"، بينما أكد شهود عيان إصابة منشآت مدنية، بما في ذلك مدارس وجمعيات خيرية. ويثير هذا التصعيد مخاوف من عودة الحرب الشاملة، خاصة مع اكتشاف 100 مخزن أسلحة في الجنوب، حسب تقديرات دولية.

 وفي ظل تعثر مفاوضات الحدود مع إسرائيل، دعا عون، في تصريحات سابقة لـ"فرانس 24"، إلى تعزيز دور لجنة المراقبة الدولية لضمان تنفيذ هدنة نوفمبر، مشددًا على أن الجيش اللبناني هو "الجهة الوحيدة المخولة بحمل السلاح".

مع استمرار التوترات، يرى محللون في واشنطن وباريس أن لدى عون فرصة لتعزيز سيادة الدولة اللبنانية، لكن الغارات المستمرة تهدد بجر الجنوب إلى دوامة جديدة.

 وفي بيروت، يتطلع السكان بحذر إلى إمكانية العودة إلى بيوتهم المدمرة، بينما دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إلى "تجديد الجهود لإنهاء العدوان".

 فهل ستُترجم صرخة عون إلى هدنة مستدامة، أم سيبقى لبنان رهينة لعبة القوى الإقليمية؟