بنقردان "تحيي" ذكرى 14 يناير بمواجهات مع الامن التونسي

ساعات قبل حلول الذكرى السادسة لثورة 14 يناير، وهو اليوم الذي خرج فيه الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي، وتوجه الى العربية السعودية ولم يعد، لازالت المناطقة الداخلية في تونس تئن تحت وطأة الفقر.

حدود برية ترتبط تونس وليبيا طولها 500 كلم، تسببت خلال السنوات الماضية بسبب الانفلات الأمني الى عمليات تهريب للسلاح والسلع بما اضر بالامن القومي التونسي على جميع المستويات، مما اضطر السلطات الى تقنين تلك الحدود الامر الذي استعصت معه الحياة في المدن المحاذية لتلك الحدود مثل بن قردان التي شهدت اشتباكات أمس بين متظاهرين وشرطة بنقردان في جنوب شرق تونس، قرب المنطقة الحدودية على خلفية مطالبات بالتنمية ومرور حر للبضائع مع ليبيا المجاورة.

يسيطر على الجزء الغربي من ليبيا ميليشيات فجر ليبيا المسلحة والمدعومة من حركة النهضة الإسلامية في تونس

وبعد يوم من إضراب عام وتظاهرات عنيفة بحسب شهود عيان، شهدت إلقاء حجارة على قوات الأمن التي استخدمت في المقابل الغاز المسيّل للدموع، وفي محاولة لتهدئة التوترات الاجتماعية في المنطقة، عقدت السلطات التونسية الخميس اجتماعات مع "ممثلين" ليبيين في مبنى وزارة الخارجية في تونس، وفق ما أكد المتحدث باسم الحكومة اياد دهمان

وكانت اشتباكات مماثلة قد اندلعت الاربعاء في هذه المنطقة القريبة من معبر رأس جدير.  

ويطالب المحتجون بتسريع مشاريع التنمية وفتح المعبر الحدودي "رأس جدير" الذي يشكل رئة اقتصادية للمنطقة.

ويسيطر على الجزء الغربي من ليبيا ميليشيات فجر ليبيا المسلحة والمدعومة من حركة النهضة الإسلامية في تونس، وتحاول دائما الحكومة التونسية تجنب القرارات التي تضعها في احتكاك مع تلك المليشيا خاصة وانها قد سبق ووقعت عمليات اختطاف لتونسيين ومقايضتهم ببعض السجناء المتهمين في عمليات إرهابية في تونس.