«سيف الحرية» يعترف: السيسي أجهض مخطط الموساد لتهجير غزة إلى سيناء

#مصر_الأمن_القومي #يوسي_كوهين #الموساد #قضية_غزة #السيسي_والتهجير

«سيف الحرية» يعترف: السيسي أجهض مخطط الموساد لتهجير غزة إلى سيناء

الرؤية المصرية:- القاهرة – في كشف يهز أروقة الاستخبارات الإسرائيلية، اعترف يوسي كوهين، المدير السابق لجهاز الموساد، في كتابه "سيف الحرية: إسرائيل، الموساد، والحرب السرية" بأن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كان العقبة الرئيسية أمام خطة "ترحيل مؤقت" لسكان غزة إلى شبه جزيرة سيناء، رغم دعم دولي واسع شمل الولايات المتحدة وبريطانيا.

هذا الاعتراف، الذي جاء بعد موافقة الرقابة العسكرية الإسرائيلية على نشر الكتاب في سبتمبر 2025، يعكس – وفق خبراء أمنيين مصريين – نجاحاً استراتيجياً لجهاز المخابرات العامة المصري في كشف وإحباط مخطط كان يهدد بتصفية القضية الفلسطينية ويضر بالأمن القومي المصري عبر تغييرات ديموغرافية محتملة.

علق الخبير في شؤون الأمن القومي محمد مخلوف على الكتاب، الذي يصف الخطة بأنها "مؤقتة" لتقليل الخسائر المدنية عقب هجوم 7 أكتوبر 2023، بأنه "وثيقة اعتراف داخلية" تبرز ذكاء القيادة المصرية وقدرة مخابراتها على "فك شفرة المؤامرة"، مما مكن القاهرة من اتخاذ موقف حاسم أدى إلى إفشال الخطة ودفع الغرب نحو مبادرات سلام بديلة، مثل قمة شرم الشيخ بحضور الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. 

 وفق كوهين، الذي تولى رئاسة الموساد بين 2016 و2021، حصلت الخطة على موافقة الكابينيت الأمني الإسرائيلي، وكلف هو بإقناع دول عربية عبر ضمانات دولية، لكن الرفض المصري القاطع أوقفها، رغم اتصالات مع اليابان والصين والهند لتأمين الدعم.

يرى مخلوف أن توقيت النشر يعكس صراعات داخلية في إسرائيل، مع "تراشق اتهامات" حول فشل التعامل مع أزمة غزة، وربما سعي كوهين لتعزيز موقفه السياسي كبديل محتمل لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي رفض تعيينه في لجنة وزارية مكلفة بإدارة "المرحلة الثانية من خطة ترامب".

كما يؤكد الكتاب، بحسب مخلوف، أن مصر لم تفرض حصاراً على غزة بل عملت على منع التهجير، مقابل حملات تشويه من جماعات مثل الإخوان المسلمين، التي استخدمت كأداة في مخطط أوسع لإرباك الرأي العام المصري. 

مع تكشف هذه الأسرار، يبرز الكتاب كصفعة للاستخبارات الإسرائيلية، مشدداً على احترافية المخابرات المصرية برئاسة اللواء حسن رشاد في حماية الحدود والمصالح الوطنية. 

هل سيفتح هذا الاعتراف باباً لمراجعة الاستراتيجيات الإقليمية في الشرق الأوسط؟