كاراكاس تنفجر غضباً: "عقوبات أمريكية على شبح لا وجود له.. مؤامرة للنفط!"

#فنزويلا_السيادة #كارتل_الشمس #ترامب_على_كاراكاس #عقوبات_أمريكية #الكاريبي_في_التصعيد

كاراكاس تنفجر غضباً: "عقوبات أمريكية على شبح لا وجود له.. مؤامرة للنفط!"

الرؤية المصرية:- كاراكاس – رفضت حكومة الرئيس نيكولاس مادورو اليوم رفضاً قاطعاً التصنيف الأمريكي لـ"كارتل الشمس" (كارتل دي لوس سوليس) كمنظمة إرهابية أجنبية، واصفة الخطوة بأنها "تلفيق سخيف" لكيان "غير موجود أصلاً"، في تصعيد يثير مخاوف من حرب نفسية أمريكية جديدة قد تؤجج التوترات في البحر الكاريبي.

أعلن وزير الخارجية الفنزويلي إيفان جيل، في منشور عاجل عبر تلغرام، رفض "جميع التفاصيل" لهذا التصنيف الذي أعلنه الوزير الأمريكي ماركو روبيو، الذي يزعم أن الكارتل – الذي يُشار إليه باسم الشمس لرمزه العسكري – يقوده مادورو شخصياً ويضم مسؤولين رفيعي المستوى، ويُسهم في تهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة. وفقاً لإعلان الخارجية الأمريكية، سيُفعّل التصنيف الإرهابي غداً 24 نوفمبر 2025، مما يعني تجميد أصول محتملة ومنع أي تعاملات مالية أمريكية معه، كخطوة تكمل تصنيفاً سابقاً من وزارة الخزانة في يوليو كـ"إرهابي عالمي مميز". 

 يأتي هذا الإجراء في سياق تعبئة عسكرية أمريكية هائلة في الكاريبي منذ 13 نوفمبر، بما في ذلك مناورات بحرية وجوية، أثارت تساؤلات حول ما إذا كانت واشنطن تستخدم التصنيف كذريعة لتدخل عسكري محتمل. لكن خبراء في القانون الدولي والعقوبات أكدوا أن النظام الأمريكي لا يسمح باستخدام مثل هذه التصنيفات كأساس قانوني مباشر للعمليات العسكرية، مشيرين إلى أنها تُستخدم أساساً للضغط الاقتصادي والدبلوماسي. 

 من جانبها، نفت كاراكاس أي تورط في أنشطة إجرامية، مطالبة المجتمع الدولي بالدفاع عن سيادتها، ومتهمة إدارة الرئيس دونالد ترامب بالسعي لإسقاط النظام بسبب الاحتياطيات النفطية الضخمة التي تمتلكها فنزويلا، أكبر احتياطي نفطي في العالم. ووصف تقرير من منظمة "إن سايت كرايم" المتخصصة في الجريمة المنظمة الكارتل بأنه "نظام فساد" يشمل مسؤولين عسكريين وسياسيين يتعاونون مع مهربي مخدرات، لكنه رفض وصف مادورو برئيسه، معتبراً الادعاء الأمريكي "تبسيطاً مفرطاً".

مع تزايد الضغوط الأمريكية، التي شملت سابقاً إسقاط حملات إعلامية وتضليلية ضد كاراكاس، يبدو التصعيد جزءاً من استراتيجية ترامب لتعزيز حملته ضد المخدرات والمهاجرين غير الشرعيين في أمريكا اللاتينية. هل ستنجح هذه الخطوة في إضعاف مادورو، أم ستعمق الشقوق الإقليمية وتدفع فنزويلا نحو تحالفات جديدة في الجنوب العالمي؟ الإجابة تكمن في ردود الفعل الدولية القادمة.