شبح نووي يحلق فوق أوروبا: تقرير سري للناتو يكشف جاهزية "بوريفيستنيك" الروسي للانطلاق!

#بوريفيستنيك #صاروخ_نووي #ناتو #تهديد_روسي #أسلحة_استراتيجية

شبح نووي يحلق فوق أوروبا: تقرير سري للناتو يكشف جاهزية "بوريفيستنيك" الروسي للانطلاق!

الرؤية المصرية:- كشف تقرير استخباراتي سري لحلف الناتو، نقلته صحيفة "فيلت" الألمانية، عن اكتمال تحديث الترسانة النووية الروسية، مع تأكيد أن صاروخ "بوريفيستنيك" المجنح النووي أصبح جاهزاً للاستخدام العملي، في تطور يثير إنذارات أمنية عالمية وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية.

يُعرف الصاروخ، الذي يحمل الاسم الرمزي لدى الناتو "إس إس سي-إكس-9 سكاي فول" (Skyfall)، بقدرته على التحليق بسرعات تفوق 900 كيلومتر في الساعة، ومدى يصل إلى 14 ألف كيلومتر، مع إمكانية المناورة لفترات طويلة تصل إلى أيام بفضل محركه النووي المدمج. 

 أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل ثلاثة أسابيع فقط نجاح تطويره، مشيراً إلى أنه سيدخل الخدمة قريباً، بعد اختبار ناجح في أواخر أكتوبر 2025 حيث طار لـ15 ساعة تغطي 14 ألف كيلومتر، وفقاً لتقارير استخباراتية أمريكية وروسية.

منذ سنوات، يراقب الناتو هذا السلاح عن كثب، معتبراً إياه تهديداً خطيراً لأوروبا بسبب قدرته على تجاوز الدفاعات الصاروخية الحالية، حيث يطير على ارتفاع منخفض ويغير مساره بشكل غير متوقع.

خبراء في الولايات المتحدة، مثل هانز كريستنسن من اتحاد العلماء الأمريكيين، يحذرون من أن "بوريفيستنيك" يمكن أن يحول الصاروخ إلى قنبلة موقوتة تتجول في الجو لأيام، محملة برأس نووي، مما يعزز الردع الروسي لكنه يزيد من مخاطر الحوادث الإشعاعية، كما حدث في انفجار 2019 في بحر أبيض الذي أودى بحياة خمسة علماء نوويين.

في سياق أوسع، يأتي هذا الإنجاز ضمن سلسلة تطويرات روسية، حيث أكد بوتين في تصريح سابق أن روسيا لا تهدد أحداً، بل تحمي نفسها، مشدداً على أن "نظام الدفع النووي له يولد قوة تفوق مفاعل غواصة نووية بحجم أصغر ألف مرة، ويمكن إطلاقه في دقائق".

وفي نهاية أكتوبر، أعلن نجاح اختبار طوربيد "بوسيدون" النووي الغواص، الذي يفوق في قوته التدميرية صاروخ "سارمات" العابر للقارات، مما يعكس استراتيجية موسكو في تعزيز ترسانتها أمام ما يراها توسعاً للناتو.

ومع ذلك، يشكك خبراء غربيون في القدرات الفعلية، مشيرين إلى سجل الاختبارات الفاشلة السابقة، حيث نجحت فقط اثنتان من 13 تجربة بين 2017 و2019، وفقاً لمركز التهديد النووي.

يثير التقرير مخاوف من سباق تسلح نووي جديد، خاصة مع تأكيد الجنرال الروسي فاليري غيراسيموف على أن الصاروخ "غير قابل للإيقاف" أمام أي دفاعات، في وقت ترفع فيه الناتو من مستوى تدريباتها النووية.

هل يمثل "بوريفيستنيك" مجرد ورقة ردع، أم بداية لعصر جديد من التوترات النووية تهدد التوازن العالمي؟


الرؤية المصرية- عوض سلام:- في ظل التوترات الإقليمية المتزايدة، يبرز تطوير "بوريفيستنيك" كتذكير بأهمية الدبلوماسية الوقائية لمصر، التي تسعى لتعزيز دورها في نزع السلاح النووي عبر الشرق الأوسط.

هذا السلاح الروسي، رغم بعده الجغرافي، يعزز الحاجة إلى تعاون دولي لمنع الانتشار النووي، محافظاً على أمن قناة السويس والتوازن في البحر المتوسط.

من خلال دعمها لمعاهدات مثل عدم الانتشار، تؤكد مصر التزامها بمنطقة خالية من الأسلحة النووية، تحولاً التهديدات العالمية إلى فرص لقيادة إقليمية في بناء السلام المستدام، بعيداً عن دوامة السباقات التسلحية.