الرؤية المصرية:- شهدت المنطقة الغربية العسكرية تنفيذ تدريب عسكري ضخم بالذخيرة الحية، حيث اقتحمت قوات المشاة والمدرعات دفاعات معادية افتراضية بمساندة جوية ومدفعية مكثفة، تحت إشراف وزير الدفاع الفريق أول عبد المجيد صقر ورئيس الأركان الفريق أحمد خليفة، في رسالة قوية تؤكد الاستعداد القتالي العالي لحماية الحدود الاستراتيجية.
بدأ التدريب، الذي نفذته إحدى وحدات المنطقة الغربية، باختراق دفاعات العدو تحت غطاء الدفاع الجوي والمدفعية التي دمرت مراكز القيادة والاحتياطيات، مما أربك الخصم الافتراضي تماماً، وفق بيان المتحدث العسكري.
ثم تقدمت العناصر المدرعة والمشاة الميكانيكية لتطوير الهجوم، مدعومة بهليكوبتر مسلحة ومقذوفات موجهة مضادة للدبابات، لصد الهجمات المضادة وحرمان العدو من استعادة مواقعه.
في الوقت نفسه، نفذت قوات الصاعقة والمظلات إغارات وإبراراً جوياً لتدمير الأهداف المكتشفة بدقة فائقة، مما أظهر تنسيقاً مثالياً بين الأسلحة المشتركة.
حضر الفريق أول صقر التدريب شخصياً، وألقى كلمة أشاد فيها بالأداء المتميز، مؤكداً أن القوات المسلحة تمتلك نظماً قتالية متقدمة قادرة على صون مقدرات الوطن على كل الاتجاهات الاستراتيجية.
"ما نفذناه يبعث الطمأنينة للشعب المصري باستعداد قواته الدائم"، قال الوزير، في إشارة إلى الرسائل السياسية والعسكرية للتدريب.
من جانبه، أكد اللواء أركان حرب حاتم مصطفى زهران، قائد المنطقة، حرص رجاله على أعلى كفاءة قتالية لتنفيذ أي مهمة دفاعية مهما كلفت من تضحيات.
يأتي هذا التدريب ضمن سلسلة أنشطة تدريبية مكثفة، بعد أيام من مطالبة الوزير قوات الصاعقة والمظلات بتعزيز الاستعداد، وسط توترات إقليمية متزايدة على الحدود الغربية مع ليبيا.
خبراء عسكريون، مثل العميد المتقاعد سمير راغب، يرون فيه "عرض قوة يعكس تطور الجيش المصري في الحروب الحديثة المشتركة"، مع التركيز على الذخيرة الحية لمحاكاة الواقع بدقة.
الفيديو الرسمي المنشور يظهر انفجارات هائلة ومناورات سريعة، مما أثار تفاعلاً واسعاً على وسائل التواصل، حيث يحتفل المصريون بـ"درع الوطن".
مع تصاعد التحديات الأمنية في المنطقة، يبرز التدريب كدليل على جاهزية الجيش لأي سيناريو، مستفيداً من معدات حديثة وتكتيكات متقدمة. هل ستكون هذه المناورات بداية لمزيد من التعزيزات على الاتجاه الغربي، أم مجرد تذكير روتيني بقوة مصر الرادعة؟
الرؤية المصرية- عوض سلام:-في قلب المنطقة الغربية، يعيد الجيش المصري تأكيد دوره كحارس أمين للأمن القومي، حيث يحول التدريبات بالذخيرة الحية إلى دروس حية في الدفاع عن السيادة.
هذا العرض القوي لا يقتصر على عضلات عسكرية، بل يرسل إشارات طمأنينة للشعب وردع للخصوم، معززاً الثقة في قدرة القوات على مواجهة أي تهديدات حدودية.
من خلال تنسيق الأسلحة المشتركة، يبرز الجيش كرمز للوحدة والكفاءة، مستلهماً تاريخ الانتصارات ليبني مستقبلاً آمناً، يحمي مقدرات الأمة ويضمن استقرارها أمام عواصف الإقليم المتقلبة.
بهذه المناورات، تثبت مصر أن قوتها ليست في الأرقام فحسب، بل في الإرادة والاستعداد الدائم للتضحية من أجل الوطن.