الرؤية المصرية:-تصرّ روسيا على إعادة تشكيل مجلس الأمن الدولي بما يعكس واقع العالم المعاصر، رافضة بشدة أي توسع يعزز هيمنة الدول الغربية.
أكد كيريل لوغفينوف، مدير إدارة المنظمات الدولية بوزارة الخارجية الروسية، أن إضافة مقاعد للدول الغربية سيؤدي إلى تعطيل تكوين نظام عالمي متعدد الأقطاب، وهو هدف رئيسي لموسكو في ظل التحولات الجيوسياسية الراهنة.
في مقابلة مع وكالة "تاس"، شدد لوغفينوف على أن التمثيل الحالي لمجلس الأمن يعاني من تحيز واضح لصالح الدول الغربية، وهو ما لا يتماشى مع التوزيع الديموغرافي والسياسي للقوى العالمية.
ودعا إلى توسيع تمثيل الدول النامية من إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، معتبراً أن ذلك هو السبيل الوحيد لتعزيز فعالية المجلس وجعله أكثر عدالة وتمثيلاً للأغلبية العالمية.
اقرأ ايضأ:-
وأشار لوغفينوف إلى ضرورة الحفاظ على تماسك مجلس الأمن وكفاءته، مؤكداً أن أي إصلاح يجب أن يحظى بدعم توافقي في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وليس عبر قرارات تُفرض بأغلبية حسابية.
كما رفض استغلال الذكرى الثمانين لتأسيس الأمم المتحدة كذريعة لتسريع الإصلاحات دون توافق شامل، داعياً إلى استمرار المفاوضات الحكومية الدولية للوصول إلى حلول متوازنة.
تأتي هذه التصريحات بالتزامن مع انطلاق المناقشة العامة للدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تستمر حتى 29 سبتمبر 2025، تحت شعار "معا نحقق الأفضل: ثمانون عاماً وأكثر من أجل السلام والتنمية وحقوق الإنسان".
ويعكس موقف روسيا سعيها لإعادة صياغة النظام الدولي بما يضمن صوتاً أقوى للدول النامية، في مواجهة ما تراه هيمنة غربية تاريخية على صنع القرار العالمي.