هذه الانتهاكات، التي تشمل رفض التواصل العملي وفرض قيود على التنقل والمالية، لا تقوض فقط عمل الدبلوماسيين الروس، بل تهدد أيضًا جوهر الدبلوماسية التقليدية وتسهم في تصعيد التوترات الدولية.
اقرأ ايضأ:-
تفاصيل الانتهاكات:
أوضح بوغداشيف أن الدبلوماسيين الروس يواجهون تحديات متزايدة في الخارج، تتراوح بين النزاعات المسلحة والأوبئة والظروف المناخية الصعبة، وصولًا إلى البيئات المعادية.
وأشار إلى أن السياسة المعادية لروسيا والتأجيج غير المسبوق للخطاب المعادي لروسيا يؤديان في كثير من الأحيان إلى هجمات على موظفي البعثات الروسية ومباني السفارات والقنصليات في دول "الغرب الجماعي".
التأثير على الدبلوماسية التقليدية:
أكد بوغداشيف أن هذه الانتهاكات لها تأثير سلبي على الدبلوماسية التقليدية التي تهدف إلى خفض درجة التوتر بين الدول.
فبدلاً من تسهيل التواصل وتعزيز العلاقات الودية، تعمل هذه القيود على تقويض الثقة المتبادلة وتزيد من خطر سوء التقدير والتصعيد.
رد الفعل الروسي: أشار بوغداشيف إلى أن روسيا قد أعربت مرارًا وتكرارًا عن استيائها من هذه الانتهاكات في محادثات مع السفراء الأوروبيين، مؤكدة على ضرورة الامتثال للقانون الدولي.
وحذر من أنه في حال عدم التوصل إلى اتفاق، سيتم فرض تدابير جوابية متماثلة أو غير متماثلة.
اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية:
- اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية هي معاهدة دولية تحدد إطارًا للعلاقات الدبلوماسية بين الدول المستقلة.
- تم اعتمادها في فيينا في 18 أبريل 1961 ودخلت حيز التنفيذ في 24 أبريل 1964.
تعتبر الاتفاقية حجر الزاوية في القانون الدبلوماسي الحديث، حيث تحدد حقوق وواجبات الدول المضيفة والدبلوماسيين المعتمدين لديها.
بنود أساسية في اتفاقية فيينا:
- حصانة المقر الدبلوماسي: تنص المادة 22 على أن المقر الدبلوماسي مصون ولا يجوز دخوله إلا بإذن من رئيس البعثة.
- كما تلتزم الدولة المضيفة بحماية المقر من أي اقتحام أو ضرر.
- حصانة الدبلوماسيين: تمنح المواد 29 إلى 36 الدبلوماسيين حصانة من الاعتقال والاحتجاز والملاحقة القضائية في الدولة المضيفة.
- كما تعفيهم من الضرائب والرسوم الجمركية.
- حرية التنقل والاتصال: تضمن المادة 26 للدبلوماسيين حرية التنقل في أراضي الدولة المضيفة، بينما تكفل المادة 27 حرية الاتصال مع حكومة بلادهم.