إسرائيل تشن مداهمة دموية في بيت جن: 6 جنود مصابون و10 سوريين قتلى.. هل يعيد التوغل الجنوبي التصعيد؟

#بيت_جن_سوريا #غارات_إسرائيلية #توتر_الجولان #الجماعة_الإسلامية

إسرائيل تشن مداهمة دموية في بيت جن: 6 جنود مصابون و10 سوريين قتلى.. هل يعيد التوغل الجنوبي التصعيد؟

الرؤية المصرية:- شن الجيش الإسرائيلي مداهمة عسكرية واسعة النطاق في بلدة بيت جن جنوب سوريا، قرب جبل الشيخ، أسفرت عن إصابة 6 جنود احتياط إسرائيليين ومقتل 10 سوريين بينهم نساء وأطفال، في عملية أثارت اشتباكات عنيفة ونزوح عشرات العائلات، مما يعكس تصعيداً مستمراً في التوغلات الإسرائيلية بعد سقوط نظام الأسد.

بدأت العملية حوالي الساعة الثالثة فجراً اليوم الجمعة 28 نوفمبر 2025، حيث اقتحم لواء الاحتياط الباراشوتي 55، التابع للفرقة 210، المنزل المستهدف في بيت جن، على بعد 7 كيلومترات شرق الحدود الإسرائيلية، بناءً على معلومات استخباراتية جمعت خلال الأيام الأخيرة.

وفقاً لهيئة البث الإسرائيلية، كانت المهمة تركز على اعتقال شقيقين عضوين في "الجماعة الإسلامية"، متهمين بزرع عبوات ناسفة وإطلاق صاروخ عالي الارتفاع تجاه إسرائيل، وتم القبض عليهما نائمين دون مقاومة، مع اعتقال ثالث مشتبه به لاحقاً.

أثناء مغادرة القوات، أطلق مسلحون النار من مسافة 200 متر على مركبة عسكرية إسرائيلية تغلق الطريق، مما أسفر عن إصابة 6 جنود احتياط، ثلاثة منهم بحالة حرجة، فيما تعطلت سيارة "هامر" عسكرية أصيبت برصاص. رد الجنود بإطلاق نار مكثف، مدعوماً بغارات جوية دمرت المركبة المتعطلة، وأسفرت عن مقتل عدد من "الإرهابيين" كما وصفتهم إسرائيل، واعتقال آخرين نقل إلى إسرائيل للتحقيق.

 وتم إجلاء المصابين بطائرات هليكوبتر إلى مستشفيي رامبام وشيبا، حيث أكد الجيش الإسرائيلي نجاح العملية في منع هجمات محتملة ضد مدنيين في الجولان.

من الجانب السوري، أفادت وسائل إعلام رسمية بمقتل 9 إلى 10 أشخاص، بما في ذلك طفلان ونساء، جراء غارات إسرائيلية على البلدة والطريق المؤدي إلى مزرعة بيت جن، مع إصابات أخرى ونزوح عشرات العائلات إلى مناطق أكثر أماناً. ووصف مسؤول محلي، عبد الرحمن الحمراوي، الاقتحام بأنه "انتهاك للسيادة السورية"، مشيراً إلى اندلاع اشتباكات مع السكان المحليين الذين حاولوا المقاومة، وأدت المدفعية والطائرات بدون طيار إلى تفاقم الدمار.

 كما أعاقت الدفاع المدني السوري الوصول إلى المنطقة بسبب استمرار الاستهداف، في حين تداولت صفحات على وسائل التواصل مقاطع فيديو تظهر الاشتباكات والدخان المتصاعد.

يأتي هذا التوغل ضمن حملة إسرائيلية مكثفة في جنوب سوريا منذ سقوط بشار الأسد في ديسمبر 2024، حيث احتلت إسرائيل مناطق حدودية واسعة، بما في ذلك منشآت عسكرية سورية مهجورة، وبنت 9 نقاط عسكرية على الأقل، بما فيها اثنتان على جبل الشيخ، لمنع وجود إسلامي مسلح قرب حدودها الشمالية الشرقية.

 وأكدت تقارير أن هذه العمليات أسفرت عن مقتل عشرات المدنيين منذ بداية 2025، وسط مخاوف من أنها تعيق جهود الحكومة السورية الجديدة برئاسة أحمد الشرع في التفاوض على اتفاق أمني مع إسرائيل، الذي يشترط فيه تل أبيب انسحاباً إلى الحدود قبل 8 ديسمبر 2024 ومنع التسلح.

مع تزايد الغارات الإسرائيلية التي بلغت مئات الضربات منذ الشهر الماضي، يثير الواقع في بيت جن تساؤلات حول ما إذا كانت هذه المداهمات المتكررة تمثل "حماية أمنية" كما تدعي إسرائيل، أم تصعيداً يهدد الاستقرار الإقليمي الذي يتطلع إليه السوريون بعد سنوات من الحرب؟