فنزويلا: قضاة من "محكمة الظل البرلمانية" يلجئون دبلوماسيا إلى تشيلي

قضاة من فنزويلا كانوا ضمن 33 قاضيا سماهم البرلمان، الذي تسيطر عليه المعارضة في 21 تموز/يوليو 2017، ليشكلوا المحكمة العليا "في الظل" ليحلوا محل قضاة المحكمة العليا والمحسوبين على مادورو ويصدرون أحكاما لصالحه، طلبوا اللجوء الدبلوماسي لتشيلي، بعد أن لجئوا إلى سفارتها في كاراكاس.

وفي نفس اليوم، أصدرت الحكومة مذكرات اعتقال بحق كل القضاة الـ33، وفي اليوم التالي أوقف أحدهم ومثل أمام محكمة عسكرية.

وخلال الأيام التالية، لجأ القضاة الخمسة إلى سفارة تشيلي في كاركاس طلبا للحماية. ولجأ المعارض السياسي روبيرتو اينريكز أيضا إلى السفارة التشيلية معهم لكنه لم يكن ضمن من نالوا حق اللجوء.

EITAN ABRAMOVICH
اعلن وزير خارجية شيلى هيرالدو مونوز يوم 22 اغسطس عام 2017 ان سانتياجو تمنح اللجوء الدبلوماسى لخمسة فنزويليين فى ظل الاضطرابات السياسية والاقتصادية المستمرة هناك

وأعلن زير خارجية تشيلي هيرالدو مونوز الثلاثاء أن "الوقت قد حان لتنفيذ التزامنا وتضامننا" مع المعارضة في فنزويلا.

وأعلنت تشيلي موافقتها على منح اللجوء الدبلوماسي لخمسة قضاة فنزوليين لجئوا لسفارتها في كاركاس، بينما تخيم أزمة سياسية حادة على البلاد اثر محاولة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو جمع كل سلطات البلاد في قبضته.

وكانت المعارضة من يمين الوسط تمكنت من تحقيق فوز كبير في الانتخابات التشريعية عام 2015 مهددة سياسة تيار الرئيس الأسبق هوغو شافيز الذي حكم البلاد من عام 1999 حتى وفاته عام 2013. ولمواجهة هذا البرلمان المعارض، دعا مادورو إلى انتخاب جمعية تأسيسية مخولة حل البرلمان الحالي وإعادة صياغة الدستور الذي يعود إلى العام 1999.

وقتل نحو 130 شخصا في أعمال عنف في الشوارع عبر البلاد منذ الدعوة لانتخابات الجمعية التأسيسية في نيسان/ابريل الفائت. وأعلنت عدة دول في أميركا اللاتينية عدم اعترافها بالجمعية التأسيسية وقراراتها.