سياسة ترامب الخارجية قد تعزل أمريكا

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وبعده عن الأغلفة الدبلوماسية لقراراته، ربما تكون مطلوبة في بعضها لكن في حالات أخرى قد تقضي نهائيا على الدبلوماسية الأمريكية، وربما تتسبب في عزلتها عن العديد من الدول الهامة والحلفاء الاستراتيجيين.

مرسوم الجدار العازل مع المكسيك لم يقتصر فقط على بوادر قطع العلاقات وإلغاء لقاءات وزيارات كانت مرتقبة بل إنعكس على وزارة الخارجية الأمريكية، حيث قدم كبار الموظفين في الإدارة العليا بالقسم السياسي في وزارة الخارجية الامريكية استقالتهم، بسبب عدم رغبتهم بالعمل ضمن ادارة الرئيس دونالد ترامب ووزير خارجيته ركس تيليرسون.

ابرز المستقيلين من وزارة الخارجية الأمريكية هم بيتريك كاندي الرجل الثاني في الوزارة الى جانب جويس ان بار، ميشل بوند وجانتري ا.سميث وهم من اكبر الموظفين في الوزارة نظرا لخبرتهم الكبيرة".

ووفقا لصحيفة واشنطن بوست الامريكية فإن هذه الاستقالات تأتي بعد موجة استقالات كبيرة شهدتها الوزارة منذ فوز الرئيس دونالد ترامب في الانتخابات الامريكية الأخيرة ما سيصعب المهمة على دونالد ترامب بالتعامل مع الملف الخارجي.

وأضاف المحللون " ان هذه الاستقالات الكثيرة التي جاءت في وقت واحد ستسفر عن فراغ قيادي في وزارة الخارجية ما من شأنه جلب عواقب مدمرة على إدارة ترامب مع كثرة التحديات الأمنية والمالية التي تواجهها الولايات المتحدة في هذه الفترة".