بولندا لأمريكا: نعم لحمايتكم لا لمعتقلاتكم

كانت بولندا التي رحب بالدرع الامريكية على أراضيها نهاية العام الماضي أول من لوى العصى في يد واشنطن، حيث ردت على مرسوم قد يؤدي إلى إعادة فتح السجون السرية لوكالة الاستخبارات المركزية "سي آي ايه" في الخارج بعد أن منعها باراك أوباما، بأنها لن تسمح للولايات المتحدة بإقامة معتقلات سرية على أراضيها إذا قرر الرئيس دونالد ترامب إعادة العمل بتلك "المواقع السوداء" التابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية.

"رئيسة الوزراء البولندية بياتا شيدلو "
رفض البولنديون والليتوانيون، حلفاء الولايات المتحدة وأعضاء حلف شمال الأطلسي، الاقرار رسميا بأن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية أقامت سجونا سرية على أراضيها لتوقيف المشتبه بهم في أعقاب هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001.

وفي ردها على سؤال بشأن ان كانت وارسو ستفكر في استضافة مثل هذه السجون، قالت رئيسة الوزراء بياتا شيدلو إنه "لا يوجد عرض كهذا ولا مجال" لمناقشة الأمر، مضيفة "بالطبع لا".

ورغم أن التعذيب ممنوع دستوريا في بولندا إلا أن رئيسها السابق الكسندر كواسنيوسكي أعلن رسميا عام 2014 أن بلاده استضافت معتقلا سريا تابعا لوكالة الاستخبارات الأميركية حيث كشف تقرير لمجلس الشيوخ الأميركي أن تقنيات التعذيب استخدمت ضد أفراد يشتبه بانتمائهم إلى تنظيم القاعدة.