هل سيجيد ترامب سياسة العصا والجزرة مع الصين وروسيا؟

رجل الاقتصاد والمال، غير المعلوم عن سياسته أي توجه ستتخذ، لم يدخل باب البيت الأبيض بعد، وفتح أبواب مواجهة، كان سابقوه تاركيها مواربة.

دونالد ترامب، ذلك "الشيخ" الذي لا يهمه إن رأي القسيس لحيته و هو يصفر، فتح باب مواجهة ربما يصعب اغلاقه مع الصين، بينما فتح باب تعاون مثير للانتقادات مع روسيا، التي تحقق لجنة مجلس الشيوخ الامريكي في الادعاءات بأنها بادرت الى هجمات الكترونية في الولايات المتحدة من اجل التأثير على الانتخابات الامريكية.

هل يكون ترامب ذلك الرجل القادر على كسر التحالف الصيني الروسي بوضعهما في مقايضة بين علاقتيهما وعلاقة كل منها بالولايات المتحدة الأمريكي؟

ترامب، خلال حوار مع صحيفة "وول ستريت جورنال" قال: "كل شيء قابل للتفاوض، بما في ذلك تعاملنا مع الصين على انها دولة واحدة". ورغم ذلك فقد أشار ترامب الى انه لا ينوي الإعلان عن الصين بأنها دولة تتلاعب بسياستها النقدية

و فيما يتعلق بروسيا، فقد قال ترامب انه سيبقي العقوبات الاقتصادية التي فرضها الرئيس المنتهية ولايته أوباما، على روسيا لبعض الوقت، ولكنه قد يزيلها في حال تعاونت روسيا مع بلاده في الحرب على الإرهاب وفي أمور أخرى.

وقال ترامب في هذا الشأن: إذا ساعدتنا روسيا وانجزنا أمورا ضخمة معا، فلماذا سيغرب المرء في الإبقاء على العقوبات الاقتصادية". وأضاف انه من دواعي سروره ان يلتقي الرئيس الروسي بوتين بعد أدائه القسم الدستوري لتولي مهام منصبه رئيسا للولايات المتحدة.

فهل يكون ترامب ذلك الرجل القادر على كسر التحالف الصيني الروسي بوضعهما في مقايضة بين علاقتيهما وعلاقة كل منها بالولايات المتحدة الأمريكي؟