السعودية ضحت بالقاهرة وفقدت أنقرة بما يفتح الطريق لزعامة قطر

لازالت الأوراق مبعثرة داخل عديد الأروقة السياسية لعديد الحكومات، بعد أن نجحت روسيا، وتحالفاته، بتحجيم المخططات الأمريكية في المنطقة العربية، حتى على مستوى المكتب البيضاوي، طبقا لاتهامها بالتدخل في الانتخابات الأمريكية لصالح دونالد ترامب، ومن ثم استبعاد هيلاري كلينتون، التي كان أوباما يتمناها في مكانه لتستكمل مخططاته.

فبعد التعاون الاستراتيجي الإيراني الروسي، من أجل حسم معركة حلب لصالح حليفهم بشار الأسد، الذي جاء بعد تطبيع العلاقات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونجاح الطرفين في تجاوز اغتيال السفير الروسي في أنقرة، بدأ العمل بين روسيا وتركيا جنبا إلى جنب ضمن العسكر الداعم للأسد.

اردوغان دخل المعسكر الروسي الداعم للأسد وربما تميل إليه قطر

ذلك التحول الذي يعتبر، صفعة في مؤخرة العربية السعودية، التي لم تجد من مصر تابعا لها، وتوسمت في علاقتها مع أنقرة، ان تطوين التحالف الإسلامي الهادف إلى إزاحة الأسد.

لكن أردوغان قلب الطاولة وأصبح هدفا لداعش التي طالما دعمها بفتح ممرات لها عبر أراضيه، على أمل إسقاط بشار الأسد، ورغم تواجد عدد من القيادات الإخوانية على أرضه إلا أنه دخل ضمن المعسكر الإيراني الروسي، مختارا الورقة الرابحة لمصالحه في المنطقة.

السعودية لازالت تحت الصدمة بعد التضحية بالسيسي، وانقلاب اردوغان عليها، خاصة أنه يملك ورقة رابحة في الخليج وهي العلاقات مع قطر التي ترغب الإدارة الأمريكية في أن تحل محل الرياض في زعامة الخليج العربي.