كسرى العالية: تضامن الأهالي في عرس التين التاسع والعشرين

تونس/ متابعات/ عوض سلام/ في تمازج متماه بين الجهود المبذولة من أجل بلدتهم، كان أهالي كسري، شرقي مدينة مكثر بولاية سليانة، 170 كيلومترا شمال غرب العاصمة التّونسيّة، يشكلون أروع صور التضامن الذي انعكس على الدورة التاسعة والعشرين لمهرجان التين، وجعل منه أشبه بعرس عائلي بحضور كافة أهالي البلدة.

أفيش الدورة 29  لمهرجان التين بكسرى
مصدر الصور: تصوير عوض سلام

صغارا كانوا أو كبارا وكهولا تحملوا مشقة الصعود إلى كسرى العالية حرصا على إحياء هذا المهرجان التضامني، الذي وإن ينتظم تحت إشراف وزارة الشؤون الثقافية، إلا أن نسبة هامة من ميزانيته بمساهمة ذاتية من أهالي كسرى، كما أنه المتنفس الترفيهي الوحيد للمنطقة على امتداد العام.

السهرة الافتتاحية كانت بتوقيع الفنانة التونسية، آمنة فاخر، والتي جعلت من المسرح الذي غص بجموع الأهالي شعلة من الفرح أشعت بالدفء العائلي بين الجماهير، وأضاءت وجوه الشباب الذي لم بهدأ منذ اللحظات الأولى للإفتتاح إلى آخر ثوانيه، فغنى ورقص وتفاعل بحرارة مع ما أدته "فاخر" من أغان ورقصات اضطرتها إلى خلع حذائها.

ويحظى المهرجان بدعم من ولاية سليانة المادي والمعنوي، حيث كان حضور الوالي عبد الرزاق دخيل إلى جانب رئيس جمعية التنمية بكسرى، ومدير الدورة التاسعة والعشرين لمهرجان التين بكسرى لميم العاشوري، من أجمل أشكال الدعم المعنوي.

وتحدث "العاشوري" عن هذه الدورة وجديدها وعن الجهود التضامنية فيه، من حيث العمل التطوعي من شباب المنطقة ومجانية العروض، في تصريح إعلامي سجلته "الرؤية الإخبارية".

{vembed Y=rU0EZSrAFN0}

ويعتبر التّين (الكرموس) من أهمّ الموارد المحليّة حيث تمتدّ بساتين التّين على امتداد الكيلومترين وتسقى بالأساس من مياه العيون الجارية.

 يبدأ موسم التّين في أواخر شهر جويلية وينتهي في أواخر شهر سبتمبر ويحتفي الأهالي احتفاء بالغا بموسم جني التّين حيت يقام "مهرجان الكرموس".

 ويرتبط هذا الموسم أيضا بالأعراس والاحتفالات العائليّة.

وقالت الفنانة "أمنة فاخر" أنها قدمت فقط الأغاني التي تصنع الفرح لدى هذا الجمهور المتعطش للترفيه بينما يعيش في طبيعة خلابة، لذلك أصرت على تقديم الأغاني الاستعراضية التي وجدت تفاعلا من الجمهور.

و تنتظم الدورة التاسعة والعشرين من مهرجان التين، في الفترة من 20 إلى 26 أغسطس 2019.