دورة جديدة من أيام قرطاج: الاحتفاء بالتراث ودعم سينماءات الجنوب

الرؤية المصرية/ تونس/ تغطية خاصة من: عوض سلام// في ليلة السبت 14 ديسمبر 2024، افتتحت الدورة الخامسة والثلاثين لأيام قرطاج السينمائية بمسرح أوبرا مدينة الثقافة "الشاذلي القليبي".

أيام قرطاج السينمائية: منصة للإبداع ومقاومة الفنون

تُعتبر هذه التظاهرة واحدة من أعرق المواعيد السينمائية في العالم العربي وإفريقيا، حيث تواصل الحفاظ على إرث مؤسسيها من خلال دعم سينماءات الجنوب وثقافة المقاومة.

اقرأ ايضأ:-

  • احتفاء بالمؤسسين والراحلين

تجلى التزام المهرجان في تكريم الفنان القدير فتحي الهداوي، الذي وافته المنية مؤخرًا، حيث تم استذكار مسيرته الفنية الغنية بالأعمال السينمائية والدرامية التونسية والعربية.

وقد جاء هذا التكريم تعبيرًا عن الفخر والاعتزاز بانتمائه لتونس.

  • موسيقى الافتتاح وجوهر المهرجان

بدأ حفل الافتتاح بموسيقى فيلم "الحلفاوين" للمخرج فريد بوغدير، التي عزفها الأوركسترا السيمفوني التونسي بقيادة فادي بن عثمان.

وقد أكدت مقدمة الحفل، الممثلة سهير بن عمارة، على أهمية سينما المؤلف والسينما الملتزمة، مشيرة إلى أن أيام قرطاج السينمائية كانت منذ تأسيسها منصة لأفلام الجنوب وصوتًا للإنسانية وقضاياها العادلة.

تسليط الضوء على السينما الأردنية والسنغالية

خصص قسم "تحت المجهر" في هذه الدورة للسينما الأردنية والسنغالية، حيث تم الاحتفاء بصناع أفلام البلدين الضيفين. يعكس هذا الاختيار الإشعاع المتزايد للسينما الأردنية في السنوات الأخيرة وعمق السينما السنغالية في تاريخ السينما الإفريقية.

  • لجان التحكيم والمنافسات الرسمية

تضمن حفل الافتتاح إعلان تفاصيل المسابقات الرسمية، بما في ذلك مسابقة قرطاج للسينما الواعدة والمسابقة الوطنية الجديدة.

تشكلت لجان التحكيم من مجموعة متنوعة من المخرجين والنقاد من مختلف الدول العربية والإفريقية، مما يعكس تنوع الثقافات والرؤى الفنية المشاركة.

  • رسالة الأمل من خلال الفن

أشاد رئيس لجنة التحكيم للمسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة والقصيرة، المخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد، بالمهرجان وهويته الداعمة للسينما الملتزمة.

وأكد أن الحزن الذي يعيشه العالم العربي اليوم هو المحرك الأساسي للفن، وأن قوة السينما تكمن في قدرتها على بعث الأمل والحلم ببناء عالم أفضل.

  • أفلام الافتتاح

اختار المهرجان لافتتاحه الفيلم الروائي القصير "ما بعد" للمخرجة الفلسطينية مها الحاج، والذي يروي قصة زوجين يعيشان في مزرعتهما المنعزلة.

كما تم عرض الفيلم "واهب الحرية" للمخرج الراحل قيس الزبيدي، الذي يوثق أشكال المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي.