ستدخل مجموعة من الأعمال السمعية البصرية المتميزة من "بكين الكبرى للسمعيات والبصريات" إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتعزيز التفاهم المتبادل بين الصين والسكان المحليين.
حضر حفل الافتتاح أكثر من 60 ممثلاً من السفارة الصينية في تونس، والمكتب الوطني التونسي للسياحة، والتلفزيون التونسي، واتحاد إذاعات الدول العربية، ومعهد كونفوشيوس في جامعة قرطاج، ومنظمات إعلامية محلية.
تم تنظيم "موسم عرض الأفلام والمسلسلات التلفزيونية المتميزة من بكين في الشرق الأوسط" في عدة دول بما في ذلك السعودية والأردن كحلقة مهمة في التعاون بين صناعة السمعيات والبصريات بين الصين والدول العربية، مما يعزز باستمرار علامة "ليلة بكين الكبرى للسمعيات والبصريات".
وقد حصل العديد من الجمهور في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على فهم أعمق للثقافة الصينية من خلال الأفلام والمسلسلات التلفزيونية المتميزة، ورأوا الحياة الحقيقية للشعب الصيني من خلال هذه الأعمال.
وقد أشار زانغ سو، نائب مدير إدارة الإذاعة والتلفزيون في بكين، في كلمته إلى أن إطلاق "موسم عرض الأفلام والمسلسلات التلفزيونية المتميزة من بكين في الشرق الأوسط" في تونس هو تجسيد مهم للتبادلات الثقافية والتعاون بين الصين وتونس، وهو أيضاً علامة فارقة مهمة في التعاون الإذاعي بين الصين والدول العربية.
وأعرب عن أمله في أن تكون هذه الفعالية فرصة لتعميق التعاون مع الدول العربية في مجالات مثل المحتوى والتكنولوجيا وتدريب المواهب، مما يضخ المزيد من الحيوية في الصداقة الصينية العربية ويخلق المزيد من الفرص لصناعة البث.
كما عبّر شكري بن نصير، الرئيس التنفيذي للتلفزيون التونسي، عن أمله في تعزيز التعاون العملي مع الصين في مجالات مثل الإنتاج المشترك وتبادل البرامج والتعاون الفني وتدريب الأفراد وبناء القدرات، مما يعزز تطوير الإعلام الشامل والتبادلات الثقافية بين الجانبين.
وقالت نبيهة بن صالح، مديرة التلفزيون في اتحاد إذاعات الدول العربية، إن التعاون في مجال السمعيات والبصريات تحت مبادرة "الحزام والطريق" يمكن أن يعمق تبادل المعرفة والتعلم المتبادل بين الصين والدول العربية في مجالات الإعلام والثقافة والتكنولوجيا.
وأعربت عن أملها في أن يتمكن الجانبان من استخدام التعاون الإعلامي كحلقة وصل لبناء مجتمع صيني عربي وتعزيز التنمية الثقافية والاقتصادية التكاملية الإقليمية. في السنوات الأخيرة، لاقت أفلام ومسلسلات بكين المتميزة مثل "قصص رعب من سلالة تانغ"، و"طريق إلى الشمس"، و"تابعوا"، و"فريق الغزلان الذي لا يقهر" استحسان الجمهور في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وقد حققت الدراما الرومانسية الحديثة "بينما كنت أنتظر"، المستوحاة من حياة الشباب في منطقة CBD ببكين، بثاً متزامناً مع ترجمة إنجليزية في 185 دولة ومنطقة بما فيها السعودية والإمارات منذ صدورها.
وقد ترك الجمهور العربي موجات من التعليقات الحماسية، حيث أعرب العديد منهم عن حماسهم لرؤية نسخة مدبلجة بالعربية.
وخلال الندوة التي عقدت بتونس، أجرى جيا ياو، نائب رئيس تحرير مجموعة هواسي و المخطط العام لـ "التقِ بنفسك"، ووانغ جينغ، المدير العام لـ iQIYI لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، بالإضافة إلى ممثلين اثنين من المؤسسات السينمائية والتلفزيونية التونسية، نقاشاً إبداعياً حول موضوع "دراما واحدة تعزز مدينة واحدة: كيف تساعد الأفلام والتلفزيون المدن على الانتشار".
في الوقت نفسه، تم تسليط الضوء على ثلاثة مسلسلات درامية قادمة هي "ما وراء السحب"، و"غموض ضوء القمر"، و"غير الخائفون"، مما جذب اهتماماً واسعاً من الجمهور.
واستفسر العديد من الضيوف بنشاط عن تواريخ الإصدار وقنوات العرض لهذه الدرامات، وردت الوفود بحماس وأجابت على كل سؤال.
وأظهرت التفاعلات الحية بالموقع التوقعات العالية والاهتمام القوي لجمهور منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تجاه الأعمال السينمائية والتلفزيونية الصينية.
من خلال الدراما "التقِ بنفسك"، استطاع جمهور منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تقدير المناظر الريفية الجميلة لمقاطعة يunnan الصينية.
وعلى العكس من ذلك، جذب العديد من الجمهور الصيني المناظر الطبيعية الساحرة لتونس التي تم التقاطها في أفلام مثل "حرب النجوم"، و"لصوص الآثار"، و"المريض الإنجليزي".
منذ أن نفذت تونس سياسة دخول بدون تأشيرة للمواطنين الصينيين في عام 2024، أصبحت وجهة مفضلة جديدة في سوق السياحة الصينية. تستمر التقارب الثنائي بين السينما والتلفزيون والسياحة الثقافية في تجسيد القيمة الإيجابية لنموذج "السينما والتلفزيون + المدينة" للسياحة الثقافية.
هذه الدرامات التي تحظى بشعبية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لا تتيح للجمهور المحلي فقط فهم الوضع الحالي للصين ولكن تضيف أيضًا العديد من المدن الصينية الجميلة إلى قوائم أمنياتهم.
بعد ذلك، تقوم إدارة الإذاعة والتلفزيون ببكين بإجراء تبادلات معمقة مع الهيئات التنظيمية الإعلامية المحلية والمؤسسات الرائدة في السينما والتلفزيون لفهم احتياجات السوق والخصائص الثقافية.
يساعد هذا الشركات السينمائية والتلفزيونية ببكين على الاندماج بشكل أفضل في السوق الدولية وتعزيز علامة "ليلة بكين الكبرى للسمعيات والبصريات".
ومن خلال "توفير الحكومة للمنصة والأداء للشركات"، سيتم تحسين بيئة الأعمال باستمرار لتعزيز التعاون الدولي السمعي البصري وتحقيق وضع مربح للطرفين لتبادل الثقافة والتعاون الاقتصادي.