الرؤية المصرية- بغداد- خاص- حوار: عوض سلام// في حديث أدلى به البروفيسور الحبيب استاتي زين الدين في 24 مايو 2025، لـ"شبكة الرؤية المصرية" تناول واقع البيئة والإعلام المتخصص في المغرب، مشدداً على الدور الحيوي لوسائل الإعلام في مواجهة التحديات البيئية، خاصة التغيرات المناخية التي تهم العالم بأسره.
وأكد البروفيسور الحبي استاتي أن الإعلام البيئي في المغرب يلعب دوراً أساسياً في تعبئة وتثقيف المجتمع، وتعزيز الصمود والتكيف مع هذه التغيرات، وذلك خلال الحوار الذي أجراه مع "شبكة الرؤية المصرية" في بغداد على هامش مؤتمر الاعلام العربي في دورته الرابعة والذي نظمه اتحاد اذاعات الدول العربية بالتعاون مع شبكة الاعلام العراقي في بغداد.
اقرأ ايضأ:-
وأشار البروفيسور إلى أن هناك جهوداً ملحوظة تُبذل في المغرب لنقل المعلومات البيئية وتقاسم التجارب، إلا أن حضور قضايا التغير المناخي في الشبكة البرامجية لا يزال محدوداً مقارنة بحجم التحدي. وأوضح أن الإعلام، سواء العام أو الخاص، يتحمل مسؤولية كبيرة في تعزيز الثقة العامة وتوعية المجتمع بقضية عالمية ذات آثار مدمرة على الأفراد والمؤسسات.
وعن تأثيرات التغير المناخي على المغرب، سلط زين الدين الضوء على ارتفاع درجات الحرارة التي تجاوزت في بعض المناطق 50 درجة مئوية خلال السنوات الأخيرة، إضافة إلى تراجع الإنتاج الفلاحي والحيواني، ونقص الموارد الطبيعية، وندرة المياه، والجفاف الذي أثر على العديد من المناطق. واعتبر أن هذه التحديات تتطلب تعبئة جماعية ومسؤولية مشتركة بين جميع الأطراف، بما في ذلك وسائل الإعلام التي يجب أن تكون شريكاً فاعلاً في صياغة السياسات العامة.
وأكد البروفيسور أن المسؤولية لا تقتصر على الإعلام وحده، بل تشمل جميع المتدخلين في المجتمع، مشيراً إلى أن التغيرات المناخية ناتجة جزئياً عن النهضة الصناعية في الدول الغربية، مما يستدعي تضافر الجهود عالمياً ومحلياً لمواجهة هذه الأزمة.
ودعا إلى ضرورة إجراء استقصاءات دقيقة ومشاركة المعلومات لتعزيز الوعي ودعم التغيير الإيجابي على المستوى العملي.
يبرز حديث البروفيسور الحبيب استاتي زين الدين أهمية الإعلام البيئي كأداة للتوعية والتعبئة، مع ضرورة تعزيز دوره في المغرب لمواجهة التحديات البيئية الراهنة والمستقبلية، في ظل تأثيرات التغير المناخي المتزايدة.
البروفيسور الحبيب استاتي زين الدين هو أكاديمي مغربي، يعمل حاليا أستاذا للتعليم العالي في جامعة القاضي عياض في المغرب.
نشر عديد الكتب والدراسات والبحوث العلمية في مجال التغيرات المناخية والديمقراطية والسياسات العامة وحقوق الإنسان والحريات العامة.
وهو خبير مشارك في التقرير السنوي للبنك الدولي حول «المرأة والأعمال والقانون»، ومدير العيادة القانونية بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بمراكش، ومحكّم لدى العديد من مراكز البحوث والدراسات المغربية والعربية
