ويضم متحف "الفايكنج" العديد من القطع الأثرية البحرية، وكذا ثلاث سفن لا تزال في وضعية جيدة وتسمى "تونا" و"أوسيبيرغ" و"يوكستاد".
"الفايكنغ" هم غزاة الشمال ويمثلون مجموعة من سكان المنطقة الاسكندنافية، إذ تميزوا باستخدام السفن الحربية الطويلة من الطراز المعروف باسم سفن "الفايكنغ".
وكان اهتمام الفايكنغ بالصيد والقرصنة دافعًا لهم لبناء العديد من السفن التي عبروا بها البحار الأوروبية، ووصلوا إلى أمريكا الشمالية والبحر الأبيض المتوسط، وسيطروا على مناطق شاسعة بحكم قوتهم الجسمانية وصبرهم على أحوال الطقس القاسية التي تعودوا عليها في بلادهم.
{gallery}stories/galleries/Viking:::0:0{/gallery}
وبالإضافة إلى العربات التي استخدمها شعب" الفايكنغ" في زمن مضى، يعرض هذا المتحف على الزوار من السياح الأجانب والوافدين على العاصمة أوسلو، قطعًا أثرية استخرجها النرويجيون من مدافن "الفايكنغ" التي تقع في منطقة "بورا".
ويستمتع الزوار كذلك برؤية واكتشاف نماذج كثيرة من المجوهرات والمنسوجات والأدوات الحربية والقطع المنزلية والأسلحة.
إنها سفن استعملها "الفايكنغ" الأشداء والمحاربون في عرض البحر منذ نحو ألف عام، من بينها سفينة "فرام" التي استعملت بشكل كبير في المناطق القطبية.
ومن بين استثناءات هذا الشعب النرويجي القديم أنه حينما يغادر أحد الأغنياء منهم الحياة يتم وضع جثمانه في سفينة وبجانبه متعلقاته الخاصة، وتدفن السفينة بما فيها في الأرض أو يتم حرقها.
وتعتزم النرويج بناء متحف جديد لعصر "الفايكنج" من أجل جعل هذا التاريخ حاضرًا باستمرار، إذ تم الإعلان مؤخرًا عن تنظيم مسابقة معمارية عالمية من أجل تقديم نماذج لمتحف عصر "الفايكنج" الجديد في منطقة "بيغدوي" بالعاصمة أوسلو.