كهف وادى سنور من أفضل الكهوف الموجودة فى مصر، والذى تكون فى العصر «الأيوسين الأوسط» نتيجة تسرب المحاليل المائية المشبعة بأملاح كربونات الكالسيوم فى سقف الكهف، والتى تبخرت تاركةً هذه الأملاح المعدنية تتراكم على هيئة رواسب من الصواعد والهوابط.
وترجع أهمية الكهف كذلك إلى ظهور نتوءات كلسية تمثل صواعد وهوابط، منها الشفاف كالزجاج، ومنها الأبيض كالثلج، ومنها ما يشبه الأنابيب الزجاجية الطويلة، ومنها ما يشبه الشعب المرجانية.
وأكد الأثريون أن الكهف تم اكتشافه عام 1989 أثناء استغلال خام الألباستر المصرى من المحجر، والذى يُعتبر من أجود أنواع الرخام فى العالم، بالإضافة إلى أن الكهف يمتلئ بكميات كبيرة من المواد المزينة عبارة عن صواعد وهوابط وستائر وأعمدة جميلة.
إن كهف «وادى سنور» ي من أهم المزارات السياحية لمنظره الطبيعى الذى لا يوجد له مثيل فى العالم.
فى نوفمبر 1994 تعرضت منطقة المحمية لسيول جارفة تسببت فى تسرب المياه إلى داخل أرضية الكهف، وتكرر المشهد نفسه فى مارس 1995، ولكن بصورة أشد، وهو ما لفت الأنظار وقتها إلى مدى ما تمثله السيول من خطورة بالغة على تكوينات الكهف الداخلية؛ الأمر الذى دعا المسؤولين بجهاز شؤون البيئة إلى الإسراع فى إعداد وتنفيذ عدد من مخارج السيول بالمنطقة لحمايتها من الدمار.