"مدينة ذا لاين" تمتد بطول 170 كيلومتراً من ساحل "نيوم" على البحر الأحمر شمال غرب المملكة، وتمرُّ بجبال وصحراء نيوم شرقاً.
مشروع «مدينة ذا لاين» التي سيجد فيها الإنسان متعته بعيدا عن صخب المدن وضجيجها، حيث الحياة الهادئة وصفاء الذهن والتنوع البيئي البديع والأجواء المناخية المستقرة.
وستُشكل مجتمعات «ذا لاين» الإدراكية التي ستضم أكثر من مليون شخص من جميع أنحاء العالم منصة للابتكار والأعمال التجارية المزدهرة لمواجهة بعض التحديات الأكثر إلحاحاً في العالم.
ويُعيد «ذا لاين» ابتكار تنشيط المجتمعات بجعلها «إدراكية - متعددة الاستخدام»، مع تمكين مفهوم المشي ليكون حجر الزاوية في الحياة العملية للنسيج الحضري.
وستكون الطاقة النظيفة هي المشغلة لجميع المرافق بنسبة 100% ، كما سيتم بناء جميع الأعمال والمجتمعات بشكل متصل ومتسق من خلال إطار رقمي يشمل الذكاء الاصطناعي، والروبوتات، لضمان تلبية احتياجات السكان.
وتتمتع نيوم بطاقة طبيعية مستمرة من الشمس والرياح، التي تجعلها من أفضل الأماكن الصالحة لاستخدام الطاقة البديلة في العالم، ولأجل ذلك تم استحداث برامج ومشاريع في مجالات تطوير الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، بالإضافة إلى مبادرة الاقتصاد الدائري للكربون ومشروع «الهيدروجين الأخضر» ومنها ما يخص "ذا لاين"، بحسب ما قال ولي العهد في تصريحه، ليجعل منها مدينة حضارية تعمل وفق منظومة الذكاء الاصطناعي، تعتمد على الطاقة النظيفة بنسبة 100% مع الحرص على تحقيق مستقبل إيجابي للكربون.
وسيكون مشروع «ذا لاين» أساساً متيناً لبناء اقتصاد المعرفة لاحتضان الكفاءات، والعقول العلمية، والمهارات من مختلف المجالات لخدمة البشرية.
ويُسهم «ذا لاين» في نيوم بإضافة 180 مليار ريال إلى الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2030، كما سيوفر 380 ألف فرصة عمل بحلول عام 2030.
ويتم تشغيل مشروع «ذا لاين» باستخدام الطاقة المتجددة بنسبة 100%، لتكون مسؤولية الحفاظ على البيئة جزءاً لا يتجزأ من القوانين التشريعية، والأنظمة التي تعزز الممارسات المستدامة على كافة الأصعدة.
يقع مشروع «ذا لاين» في نيوم شمال غرب المملكة عند طرف خليج العقبة على البحر الأحمر، وتبرز أهمية موقعه على البحر الأحمر في كونه على مفترق طرق العالم في شمال غرب المملكة، مما يدعم موقع نيوم، بأن تكون مركزاً عالمياً للابتكار، حيث يستطيع 40% من سكان العالم الوصول إلى نيوم في أقل من 4 ساعات، كما أن قرابة 13% من حركة التجارة العالمية تمرُّ عبر البحر الأحمر.
يعتمد مشروع «ذا لاين» على بنية تحتية ذكية، ومتناغمة مع البيئة المحيطة، إذ تعمل بشكل كامل على مختلف أنواع الطاقة المتجددة، مما يخلق بيئة صحية خالية من التلوث والضجيج، مع إتاحة الوصول إلى البيئة المحيطة خلال 5 دقائق سيراً على الأقدام من أي مكان في المشروع.
يهدف تصميم المدينة الذكية الجديدة، والتي ستشكل ثورة حضرية، إلى جعل المشي نمطاً أساسياً للحياة، كما سيسهم التطوير الكامل متعدد الاستخدامات في إمكانية الوصول بكل سهولة إلى المرافق والحدائق العامة، وكذلك الطبيعة المحيطة بالمجتمعات. هذا التصميم الفريد نموذجاً في تصميم المجتمعات الإدراكية، إذ يعيد الطابع البشري إلى الحياة الحضرية، ويُمكّن العيش في وئام مع الطبيعة في القرن الحادي والعشرين وما بعده. ومن أبرز مفاهيم المشاريع الجوانب الآتية: -
- - مجتمعات تم تصميمها حول الإنسان وراحته، وليس المركبات، يمكن التنقل فيها بكل بسهولة بسبب تصميمها المخصص للتحفيز على المشي، وخلق آفاق جديدة للجمال والطمأنينة.
- - بنية تحتية للخدمات تشمل المواصلات الفائقة السرعة، وخدمات الشحن، والطاقة، والمياه، والخدمات الصحية، وتقنية المعلومات، وغيرها، بحيث تكون مدمجة بطريقة توفر مساحات للمشي، وتحدُّ من الضوضاء، والازدحام، والتلوث.
- - المجتمعات الإدراكية يستم بناؤها فوق البنية التحتية التي تتخذ شكل عمود فقري، وتوفر إمكانية التنقل بسرعة وسهولة إلى مجتمعات «ذا لاين»، بالإضافة إلى سهولة وسرعة الوصول إلى الطبيعة.
- - أحياء سكنية متعددة الاستخدامات، تُسهّل وصول السكان لجميع المرافق التي تلبي احتياجاتهم اليومية ضمن مسافة مشي قصيرة.
- - مجتمعات إدراكية تعيش في انسجام مع الطبيعة، حيث تجتمع فيها المتنزهات، والحدائق، والبيئة، والإنتاج الغذائي المستدام.