طاقم مهمة "كرو-2" هم: توما بيسكيه من وكالة الفضاء الأوروبية، ورائدا الفضاء الأمريكيين شين كيمبروه وميغن ماك آرثر، والياباني أكيهيكو هوشيدي.
وقبل الصعود في ثلاث سيارات "تيسلا" بيضاء، ودع أفراد الطاقم أحباءهم وهو أمر أصبح تقليدًا تتبعه شركة "سبايس إكس"، نقلتهم إلى منصة الإطلاق.
لوحات تسجيل السيارات الثلاث مكتوب عليها عبارات "التدوير" و"إعادة الاستخدام" و"التقليل" في إشارة إلى أن المهمة تعيد استخدام العناصر التي سبق استخدامها.
وتعليقاً على الالتحام، قال مؤسِس "سبايس إكس" ومجموعة "تيسلا" لتصنيع السيارات إلون ماسك: "نحن في فجر حقبة جديدة من استكشاف الفضاء".
وخلال مهمته التي تستغرق ستة أشهر، سيكون الفريق مسؤولًا عن إجراء حوالى 100 تجربة علمية، من بينها فحص تأثيرات انعدام الوزن على عضيات الدماغ (أدمغة صغيرة تم إنشاؤها في المختبر).
هذه المهمة هي الثالثة من نوعها، التي تنفذها هذه الشركة "سبايس إكس" الخاصة منذ معاودة الولايات المتحدة الرحلات المأهولة إلى الفضاء، وكانت المركبة أقلعت فجر الجمعة من مركز كينيدي للفضاء وسط التصفيق في غرفة التحكم في "سبايس إكس".
وتمكن مستخدمو الإنترنت من رؤية رواد الفضاء الأربعة يصفقون بحماسة وهم يدخلون المدار بفضل الكاميرا الموجودة في مركبتهم الفضائية "دراغون"، وبحسب المشاهد انفصل الجزء العلوي من صاروخ "فالكون 9" وهبط على منصة في البحر.
وأدى نجاح أول رحلة تجريبية مأهولة لشركة "سبايس إكس" في مايو (أيار) 2020 إلى إنهاء الاحتكار الروسي للرحلات إلى محطة الفضاء الدولية وأعاد للأمريكيين القدرة على إنجاز هذا العمل بعد انتهاء برنامج المكوكات الفضائية "شاتل" عام 2011. وسجلت هذه الرحلة سابقة باستعمال المحرك الذي تم استخدامه في أول مهمة تجريبية غير مأهولة، علمًا أن مركبة "كرو دراغون" الفضائية هي نفسها التي تم الاستعانة بها في الرحلة التجريبية المأهولة في مايو 2020.