وبحسب علماء القيزياء وقع تصادم ضخم بين ثقبين أسودين؛ مما أدى إلى خلق ثقب أسود أكبر بحجم لم يسبق له مثيل.
وكان الاصطدام بين الثقبين السماويين العملاقين قد حدث قبل حوالى 7 مليارات عام، عندما كان الكون في نصف عمره الحالي؛ لكن تم اكتشافه العام 2019 ؛ لأنه حدث بعيد جدًّا.
والثقوب السوداء عبارة عن مناطق مضغوطة من الفضاء، لدرجة أن الضوء لا يمكنه الإفلات منه بسبب قوة الجاذبية التي تتميز بها.
وقبل هذا الاكتشاف، كان علماء الفلك قد رصدوا حجمين من الثقوب السوداء: الأولى تسمى الثقوب السوداء الصغيرة التي تتشكل عقب انهيار نجم عملاق، ولا تزيد مساحتها عن مساحة مدن صغيرة، والثانية الثقوب السوداء الهائلة التي يبلغ حجمها ملايين أضعاف النوع الأول، وتدور حولها مجرات بأكملها.
في مايو 2019، رصد علماء إشارة تبين أنها صادرة عن ثقبين أسودين عملاقين، إثر اصطدامهما ببعضهما، وكان واحد منها 66 مرة أكبر من الشمس والآخر أكبر منها 85 مرة.
وأدى هذا التصادم إلى معرفة أول ثقب أسود متوسط الحجم في الكون، ويبلغ حجمه 142 ضعف كتلة الشمس.
وكانت الطاقة الناجمة عن هذا التصادم ضخمة للغاية، على شكل موجة جاذبية تنتقل في الفضاء بسرعة الضوء، وكانت تلك الموجة التي رصدها علماء الفيزياء في الولايات المتحدة وأوروبا.
ونظرًا لأن العلماء رصدوا هذا الحدث الفضائي عبر التقاط موجات الجاذبية؛ فقد سمعوا صوت الاصطدام لمدة لم تزد على عشر ثانية. وقال وينشتاين: "بدا الأمر وكأنه ارتطام؛ لكن الصوت كان مكتومًا".