تتوقع التقارير التكنولوجية نمو قطاع الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي بمعدل سنوي مركب قدره 33% بحلول عام 2027.
كما قد يكون لدى كل شركة ما لا يقل عن 35 مبادرة للذكاء الاصطناعي في عملياتها التجارية بحلول عام 2022، ما يفرض على اختصاصيي ومحللي البيانات ومديري تكنولوجيا المعلومات التفكير باستخدام هذه التقنيات لتوسيع أعمالهم وقدراتهم التجارية.
تقنيات نتظرة خلال 2022:
وأثار تطور الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي مخاوف كبيرة لدى البشر حول خسارة وظائفهم، لذلك بدأت الشركات بنشر المعرفة حول هذه التقنيات بين فِرقها، لإظهار مدى قدرتها على تعزيز مهارات الموظفين وقدراتهم.
وعلى سبيل المثال، تستخدم الشركات أدوات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في مجال التسويق، وفي مجالات واسعة كالهندسة، حيث تتنبأ بأعمال الصيانة ومتطلباتها.
معالجة اللغات الطبيعية (NLP) من أكثر تقنيات الذكاء الاصطناعي استخداماً، لذلك أطلقت شركة «أوبن إيه آي» (OpenAI) نموذج معالجة اللغات الطبيعية المتقدم (GPT-3)، ويحتوي النموذج نحو 175 مليار «معامِل» تشمل نقاط البيانات والمتغيرات التي تستخدمها الآلات لمعالجة اللغة، علماً بأن الشركة تعمل على تطوير نموذج (GPT-4) الذي يحتمل أن يحتوي 100 تريليون «معامل».
«الميتافيرس» سيعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لإنشاء عالم افتراضي يتفاعل فيه البشر مع الذكاء الاصطناعي. كما أن تقنيات «الكود المنخفض» (Low-code) و«اللاكود» (No-code) ستقدم واجهات بسيطة لتطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي المعقدة، ما يسمح بالتفاعل مع الآلات عبر الأصوات أو التعليمات المكتوبة.
«أتمتة مفرطة» (Hyperautomation) في الشركات لتخفيف اعتمادها على القوة التشغيلية البشرية وتعزيز دقة عملياتها وسرعتها وكفاءتها.
إضافة إلى بداية اعتماد الشركات على الذكاء الاصطناعي المعتمد على «الحوسبة الكمومية» لحل مشاكل العمل المعقدة بسرعة أكبر، حيث يتيح «الذكاء الاصطناعي الكمومي» التنبؤ بالأنماط وتحليل البيانات بدقة أكبر.
يشهد العالم ولادة الإبداع لدى الآلات، والذي يقربها من الذكاء الحقيقي، حيث سيشهد عام 2022 إعادة تعريف لإمكانات وحدود تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، خاصة مع إطلاق نموذج (GPT-4) و«دماغ غوغل» (Google Brain).