التفسيرات السابقة لهذه الظاهرة البيئية رجحت أن السبب قد يكون الجليد أو الريح أو حتى البكتيريا، غير أن علماء الجيولوجيا الذين درسوا مسارات الصخور المتحركة يعتقدون، الآن، أنهم رصدوا أحد هذه المسارات على أحافير من آثار أقدام الديناصورات المحفوظة جيدًا، التي يزيد عمرها على 200 مليون عام.
أما أحد علماء المستحاثات في جامعة كولومبيا، ويدعى بول أولسن، وفريقه، كشفوا عن نتائج بحثهم خلال اجتماع في2019 للاتحاد الجيوفيزيائي الأميركي، حول المسار الطويل الذي يمكن رؤيته بين آثار أقدام الديناصورات، والذي لم يكن قد تم التركيز عليه من قبل.
ويظهر المسار بين آثار أقدام الديناصورات مثل "لطخة" على قطعة أثرية معروضة منذ العام 1896، وفقًا لما ذكرته الصحيفة البريطانية.
ودرس الباحثون كيفية تحرك الحجارة وانتقالها بين آثار أقدام الديناصورات، وناقشوا أن ما توصلوا إليه قد يكون دليلًا على حدوث فترة تجمّد قصيرة في أوائل العصر الجوراسي المبكر.
ويتناسب ما توصل إليه العلماء مع النظرية القائلة: إن الحجارة تتنقل من مكان لآخر عندما يتشكل الجليد في المنطقة الموجودة فيها تلك الصخور أو الحجارة.
ووفقًا للنظرية: ثمة اعتقاد أن الحجارة تتحرك عبر الجليد أثناء ذوبانه؛ مما يخلق مسارًا في الوحل الذي يجفّ ويصبح صلبًا لاحقًا عندما يتبخّر الماء.
وخلص العلماء إلى أن نظرية حركة الصخور والجليد هي الأكثر ترجيحًا؛ لأن التفاصيل المحفوظة في بصمة الديناصورات لم تكن معقدة لو كان السبب الميكروبات أو الرياح أو غير ذلك.
ويبدو المسار الموجود في أحفورة آثار أقدام الديناصورات، مشابهًا جدًّا لمسارات الصخور المتحركة في منطقة بحيرة "رايستراك بلايا" الجافة.
وإذا كان الباحثون على حق، فهذا يعني أيضًا أنهم وجدوا أدلة على تغير المناخ الحاد أو حدوث طقس غريب منذ ملايين السنين، وربطوا ذلك بحدوث انقراض جماعي ناتج عن النشاط البركاني الذي يعتقد أنه حدث منذ 201.3 مليون عام.