وكانت مركبة ناسا المدارية "مايفن" قد سجلت نبضات خضراء في كوكب المريخ، لكن من غير المرجح أن يراها رواد الفضاء لأنها مرئية فقط بواسطة الأشعة فوق البنفسجية، وغير ممكن رؤيتها بالعين المجردة.
وفي كل مساء، يومض الغلاف الجوي العلوي بهدوء في ضوء الأشعة فوق البنفسجية، حيث تغرب الشمس وتنخفض درجات الحرارة إلى (سالب 62) درجة مئوية وما دونها.
ويمكن أن يساعد هذا الاكتشاف في تكوين صورة أكثر تفصيلا لطقس المريخ، مما يساعد الرحلات المأهولة الأولى إلى الكوكب الأحمر.
وأوضح الباحثون أن المهمة الأولى المأهولة إلى المريخ ستحتاج إلى تنبؤات أفضل مما هو متاح حاليا لتجنب الرياح البرية والعواصف التي يمكن أن تستمر لأسابيع، وفقا لصحيفة "الديلي ميل" البريطانية.
وللوصول لهذا الاكتشاف، قام فريق من الباحثين برسم خرائط للغلاف الجوي للكوكب الأحمر، لأول مرة باستخدام بيانات من المركبة الفضائية مايفن.
ويشبه التوهج الأخضر التوهجات المماثلة التي شوهدت على كوكبي الأرض والزهرة - وقد رصدته في البداية بعثة "مارس إكسبريس" التابعة لـوكالة الفضاء الأوروبية في عام 2003.
ويحدث التوهج الأخضر، وفقا للدراسة، عندما تتحد ذرات النيتروجين والأكسجين لتكوين جزيئات من أكسيد النيتريك، مما يؤدي إلى إطلاق رشقات صغيرة من الضوء فوق البنفسجي في هذه العملية.
كما هو الحال على الأرض، التوهج يتأثر بالمواسم، على سبيل المثال، يبدو أن الوهج الليلي يكون أكثر سطوعا في ذروة فصول الشتاء الشمالية والجنوبية للكوكب.