والثقوب السوداء أجسام موجودة في الكون مثل النجوم والأجرام الأخرى، كان ألبرت أينشتاين قد تنبأ بها قبل أكثر من قرن من الزمان عبر نظريته النسبية العامة التي شرحت ظاهرة الجاذبية بمفهوم جديد، وتأكد العلماء من وجود تلك الثقوب فعلًا مع مرور السنوات.
وتمثل الثقوب السوداء أجسامًا هائلة الثقل تفوق كتلتها بكثير كتلة نجمنا الشمس، وأضخم تلك الثقوب السوداء توجد في قلب المجرات؛ ففي وسط كل مجرّة هناك ثقب أسود عظيم أو ثقب فائق الضخامة.
وجاذبية الثقوب السوداء هائلة، ولا يمكن تصوُّرها، ولا يمكن لأي شيء يمرُّ من قربها الهرب والإفلات منها؛ إذ تلتهم الثقوب السوداء كل النجوم والكواكب وأي نوع من المادة أو الطاقة وتجرُّها إلى قلبها، حتى الضوء لا يمكنه الخروج من تلك الثقوب، ولهذا نصِفها بالسوداء أو المظلمة، فهي عكس النجوم، لا تشع ولا ترسل أي ضوء.