وأفاد حوالي ثلثي الموظفين الأستراليين أنهم يستخدمون الذكاء الاصطناعي التوليدي في العمل.
في البداية، استخدم العديد من الأشخاص هذه الأدوات لأنهم كانوا مهتمين بالذكاء الاصطناعي التوليدي. والآن، يطلب الناس من الذكاء الاصطناعي التوليدي المساعدة في الدراسات، أو الحصول على المشورة، أو استخدامه للعثور على المعلومات أو تجميعها.
تشمل الاستخدامات الأخرى الحصول على مساعدة في البرمجة وإنشاء الصور أو مقاطع الفيديو أو الصوت.
لقد تغيرت استخدامات الذكاء الاصطناعي ووظائفه أيضاً خلال الأشهر الـ 12 الماضية.
أحدث الذكاء الاصطناعي التوليدي ضجة في وقت مبكر من العام عندما تم استخدامه للدخول في مسابقات التصوير الفوتوغرافي وحتى الفوز بها، واختبار قدرته على اجتياز الاختبارات المدرسية.
ووصل "ChatGPT"، برنامج الدردشة الآلي، إلى قاعدة مستخدمين تبلغ 100 مليون بحلول شباط، أي حوالي أربعة أضعاف حجم سكان أستراليا.
بالإضافة إلى ذلك، استخدم بعض الموسيقيين استنساخ الصوت بالذكاء الاصطناعي لإنشاء موسيقى اصطناعية تشبه أصوات الفنانين المشهورين.
كذلك، أطلقت "غوغل" برنامج الدردشة الآلي "بارد". وقامت "مايكروسوفت" بدمج الذكاء الاصطناعي في محرك بحث "بينغ".
وأطلقت "سناب شات" أداة "MyAI"، وهي أداة تعمل بنظام "ChatGPT" تتيح للمستخدمين طرح الأسئلة وتلقي الاقتراحات.
وفي شهر آذار أيضًا، بدأت الشركات العملاقة مثل "كوكا كولا" في إنشاء إعلانات بمساعدة الذكاء الاصطناعي.
وبدأت "أمازون" في دمج أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية في منتجاتها وخدماتها في نيسان.
في الولايات المتحدة، أضرب كتاب السيناريو في أيار، مطالبين بحظر النصوص التي ينتجها الذكاء الاصطناعي.
وفي تموز، شهد المصلون بعضًا من أولى الخدمات الدينية التي قادها الذكاء الاصطناعي أيضاً.
في آب، بعد شهرين من إتاحة الملخصات التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي في "Zoom"، واجهت الشركة تدقيقًا مكثفًا للتغييرات في شروط الخدمة الخاصة بها فيما يتعلق ببيانات المستهلك والذكاء الاصطناعي.
وأوضحت الشركة لاحقًا سياستها وتعهدت بعدم استخدام بيانات العملاء دون موافقة لتدريب الذكاء الاصطناعي.
وبدأت "Adobe" في دمج الذكاء الاصطناعي التوليدي في تطبيقاتها مثل "Illustrator" و"Photoshop".
نظرًا لزوبعة تطورات الذكاء الاصطناعي في الأشهر الـ 12 الماضية، فمن المرجح أن نشهد المزيد من التغييرات الإضافية في العام المقبل وما بعده.
ومن خلال تمكين الذكاء الاصطناعي التوليدي في الخدمات الحالية وفي الوظائف، ستحاول الشركات الحفاظ على حصتها في السوق وجعل خدمات الذكاء الاصطناعي أكثر سهولة في الوصول إليها.
وفي الوقت نفسه، تجعل خدمات الذكاء الاصطناعي المستخدمين أكثر عرضة للخطر عند حدوث انتهاكات حتمية للبيانات.
كذلك، وجدت الأبحاث مدى تحيز العديد من مولدات الذكاء الاصطناعي.
فقام بعض المطورين بإنشاء نماذج مع مراعاة التنوع والشمولية.
ومن المرجح أن نرى الشركات تسعى لتقديم الخدمات التي تعكس تنوع قواعد عملائها.
وفي سياق متصل، تعرضت منصات إخبارية مختلفة لانتقادات شديدة في عام 2023 بسبب إنتاجها محتوى تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي دون توصيل ذلك بشفافية.
وتكثر الصور التي ينشئها الذكاء الاصطناعي لزعماء العالم وغيرها من الأحداث على وسائل التواصل الاجتماعي، مع احتمال كبير للتضليل والخداع.
ولذلك يرى البعض ضرورة تطوير المعايير التي تشير بشفافية وباستمرار إلى متى تم استخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء المحتوى أو تعزيزه لتحسين ثقة الجمهور.
في الأيام الأولى، كان الكثيرون راضين باستكشاف إمكانيات الذكاء الاصطناعي. ومع ذلك، مع بدء أدوات الذكاء الاصطناعي في إطلاق العنان للتطورات السريعة في جميع قطاعات المجتمع، فإن المزيد من السيطرة الدقيقة على من يحكم هذه التقنيات الأساسية ستصبح ذات أهمية متزايدة.
ويذكر أنه خلال هذا العام، أعلن الاتحاد الأوروبي عن أول "قانون للذكاء الاصطناعي" في العالم.
وفي عام 2024، من المرجح أن نرى القادة يركزون على مستقبل الذكاء الاصطناعي من خلال زيادة تمويل البحث والتطوير وبرامج التدريب وغيرها من الاستثمارات.