وفي إطار برنامج اليوم الأول، عُقدت الجلسة الثانية من الورش التمهيدية تحت عنوان: **"توظيف الذكاء الاصطناعي في إعلام المناخ"**.
إدارة الجلسة ومداخلات الخبراء
أدارت الجلسة الأستاذة **نبيهة بن صالح** من اتحاد إذاعات الدول العربية، فيما قدّمت المداخلة الرئيسية الدكتورة **سمية بالرجب** من معهد الصحافة وعلوم الأخبار بتونس، حيث ركزت على محور إنتاج المحتوى الإعلامي حول المناخ باستخدام الذكاء الاصطناعي.
دقة المعلومات والتعامل مع الأخبار الزائفة
استعرضت الدكتورة سمية بالرجب أهمية تحديد مجالات العمل الاستراتيجية بشكل واضح لتحقيق تطور مسؤول في مجال الذكاء الاصطناعي، وأشارت إلى أن القيم والمبادئ الأخلاقية ضرورية لإرساء قاعدة لأي إطار أخلاقي في الإعلام المناخي.
كما شددت على ضرورة الانتقال من المبادئ العامة إلى استراتيجيات عملية تضمن مواجهة الأخبار الزائفة وتعزز مصداقية المعلومات البيئية، وهو ما تسعى إليه التوصيات الدولية من خلال تحديد أحد عشر مجالاً استراتيجياً للعمل.
تطبيق معايير تقييم المعلومة
أبرزت المداخلة أهمية التفكير النقدي والتحليل في العمل الإعلامي، داعية إلى ضرورة معرفة هوية المتحدث أو الجهة، والتحقق من المصادر، وحداثة المعلومة، وموضوعية الأسلوب.
كما شددت على مقارنة المعلومات بين أكثر من مصدر، وتحليل نوايا الناشر، مع تجنب التحيزات الشخصية عند استقبال المعلومة، بما يعزز من مصداقية التغطية الإعلامية لقضايا المناخ.
حماية الخصوصية وأخلاقيات البيانات
ناقشت الورشة التحديات الأخلاقية المرتبطة بالاستخدام المتزايد لتقنيات الذكاء الاصطناعي في الإعلام، خاصة في مجال إعلام المناخ. وأشارت الدكتورة بالرجب إلى ضرورة توجيه هذه الأدوات لخدمة الصالح العام دون انتهاك الخصوصية أو تزييف الحقائق.
كما استعرضت مبادرات مؤسساتية مثل **Media Institute**، التي تسعى لدمج مفاهيم الأخلاق والاستدامة في جميع مجالات التدريب الإعلامي، بهدف بناء جيل من الإعلاميين القادرين على استخدام أدوات التكنولوجيا بشكل مسؤول وفعّال.
توصيات الجلسة
خلصت الجلسة إلى ضرورة تعزيز دقة المعلومات، وترسيخ معايير التحقق، والالتزام بأخلاقيات البيانات، مع الاستفادة من الذكاء الاصطناعي كأداة داعمة لإعلام بيئي أكثر مهنية وتأثيرًا في مواجهة تحديات التغير المناخي.