اكتشاف حفرية الديناصور تمت "بالصدفة البحتة" في كانون الأول/ديسمبر 2013 عندما اصطحب الدكتور هشام سلام أستاذ الحفريات الفقارية بكلية العلوم في جامعة المنصورة، فريق بحث في رحلة إلى جامعة الوادي الجديد لإلقاء محاضرة وتفقد بعض المناطق الكشفية في الصحراء.
وبعد التحقق من وجود هيكل لديناصور، أمر سلام فريقه بردم العظام مرة أخرى وعدم استخراج أي منها لحين العودة مرة أخرى بتجهيزات للتخييم ومعدات للحفر والاستخراج.
كان سلام يخشى تكرار ما حدث معهم في أوائل 2013 عندما اكتشفوا هيكلا لديناصور آخر ودمره مجهولون في غيابهم بعد أسبوع من العمل لاعتقادهم أن الفريق كان ينقب عن آثار.
وعاد الفريق في آذار/مارس 2014 وخيم بالمكان لمدة 21 يوما واستخرج ما وجده من عظام والتي تعادل نحو 65 بالمئة من الهيكل تمثلت في أجزاء من جمجمة الديناصور والفك السفلي والعنق والفقرات الخلفية والضلوع والكتف والقائمة الأمامية والقدم الخلفية.
وقال سلام إن الفك السفلي أهم قطعة في الهيكل كله ويثبت أن الديناصور كان لديه عشرة أسنان لا تسعة مثل أغلب أنواع الديناصورات.
وعن أهمية هذا الاكتشاف قال سلام :"هذا أول تسجيل في أفريقيا لأول ديناصور في آخر 30 مليون سنة قبل انقراض الديناصورات".
وتابع "هو أشبه وأقرب للديناصورات في أوروبا وهو ما يثبت أن هناك نوعا من التبادل البري الذي لم يكن ليتحقق إلا بوجود جسر بري يربط بين القارتين".
ورغم ضخامته التي تشبهه بالفيل الأفريقي، يأتي منصوراصورس شاهيني في الحجم بعد أقارب آخرين في فئة تيتانوسور ومنها أرجنتينوسوروس ودريدنوتوس وباتاجوتيتان التي عاشت في أمريكا الجنوبية وأيضا الديناصور الأفريقي باراليتيتان التي تجاوز طول بعضها 30 مترا.