الرؤية الإخبارية المصرية// كاد حق الطفلة المغربية "إكرام" ، ذات الست سنوات، أن يضيع لولا الضغط الشعبي الذي مارسه أهالي إقليم طاطا جنوبي شرق البلاد.
فقد عادت القضية إلى مسارها الطبيعي، حيث وقعت إعادة إيقاف الجاني، في الأربعينات من عمره، بعدما قررت المحكمة متابعة القضية وهو في حالة سراح، بعد أن تنازل والد الضحية عن حق إبنته.
وكان رجل أربعيني قد اغتصب الطفلة "إكرام"، التي لم تتجاوز ربيعها السادس، في إحدى المناطق التابعة لإقليم طاطا، الواقع في جنوب شرق البلاد.
وفي أعقاب الواقعة، اعتقلت العناصر الأمنية الجاني للتحقيق معه، حيث وضعته تحت تدابير الحراسة النظرية.
وبعد إحالة ملف القضية على محكمة الاستئناف بمدينة أكادير، تم إطلاق سراح المشتبه فيه ومتابعته في حالة سراح مؤقت، بعد دفعه كفالة مالية وتنازل أسرة الضحية، الأمر الذي خلف ردود أفعال غاضبة، مما دفع النيابة العامة إلى الطعن على قرار المحكمة.
ونظم سكان المنطقة التي تسكن فيها الضحية وقفة احتجاجية للمطالبة باعتقال "مغتصب إكرام"، ومعاقبته على جريمته، إلى جانب دخول عدد من الجمعيات المدنية والحقوقية على الخط، معبرة عن استعدادها لمؤازرة ملف الطفلة وتأسيس لجنة للتضامن معها.
كما أطلِقت حملات تضامنية واسعة مع الضحية على المواقع الاجتماعية، حيث جرى تداول القضية تحت هاشتاغ #كلنا_ إكرام، فيما أبدى ناشطون قلقهم مما وصفوه "تساهلا" في قضايا اغتصاب الأطفال.
وأخيرا القضية عادت إلى مسارها الطبيعي بعدما طعنت النيابة العامة في قرار السراح المؤقت.