#الرؤية_الاخبارية_المصرية -دبي، الإمارات العربية المتحدة: - أوقفت الصين حركة الطيران والقطارات والملاحة البحرية في جزء كامل من الساحل الشرقي، تحسبا لاقتراب الإعصار "إن-فا"، الذي سبقته رياح عاتية، بينما مازال الجانب الاخر من البلاد لم يتخلص من اثار الفيضانات الكاسحة الاخيرة.
وبحسب التوقعات الجوية، فإن العاصفة الاستوائية ستضرب اليابسة عصر الأحد 24 يوليو في محيط نينغبو وشنغهاي، وهما اثنتان من أكبر المدن الساحلية في العالم.
وفي شنغهاي، كبرى مدن الصين، كانت الرياح تعصف بشدة صباح الأحد، لكن الأمطار كانت لا تزال محدودة.
وتم إيقاف جميع الرحلات في المطارين الدوليين في المدينة، كما تم تعليق رحلات عشرات القطارات وجمّدت الحركة في مرفأي شنغهاي ونينغبو.
وتم اغلاق بعض المنتزهات مثل ديزنيلاند شنغهاي، ودعت السلطات الصينية السكان إلى تفادي مزاولة نشاطات في الخارج.
وفي مقاطعة هنان حيث تسببت فيضانات غير مسبوقة هذا الأسبوع في مقتل 58 شخصًا على الأقل، تواصل السلطات العمل على إزالة هياكل السيارات والحطام من الطرقات لإعادة فتحها.
وتم إجلاء أكثر من 495 ألف شخص، وفقًا لحكومة هنان؛ حيث تسببت الفيضانات في خسائر تصل قيمتها إلى مليارات الدولارات.
وتتوقع وكالة الأرصاد الجوية الصينية أن تتراجع قوة الإعصار فوق اليابسة، لكنه سيتسبب في هطول أمطار غزيرة على مدى أيام في شرق الصين، بما في ذلك في المناطق التي غمرتها الفيضانات.
وقال مكتب الأرصاد الجوية: "يجب الحذر الشديد ومنع الكوارث التي قد تنتج عن الأمطار القصوى" المرافقة للإعصار "إن-فا".
وتشهد الصين عادة موسم أمطار، لكن الأمطار القياسية في هنان أثارت شكوكًا حول قدرة المدن الصينية على مواجهة هذه الظواهر المناخية التي يتوقع الخبراء أن تزداد وتيرتها وشدتها بسبب التغير المناخي.
وتضم مقاطعة هنان، على غرار معظم أنحاء الصين، أنهارًا وسدودًا وخزانات أقيم العديد منها قبل عقود؛ بهدف احتواء تدفق المياه وري المناطق الزراعية، لكن بناءها يعود إلى عقود في حين أن الزحف العمراني المتواصل للمدينة يشكل ضغطًا على أنظمة التصريف.