أذاع التلفزيون المصري لقطاتٍ لـ الإيطالي جوليو ريجيني، الذي عثر عليه قتيلا في مصر العام الماضي، وتسببت قضيته في توتر العلاقات بين القاهرة وروما،وهو يتحدث مع ممثل لنقابة الباعة الجائلين.
وفي الفيديو سُمع رئيس نقابة الباعة الجائلين في القاهرة وهو يطلب أموالاً من ريجيني لأن زوجته مريضة.
وقال ريجيني في الفيديو باللغة العربية "محمد أنا الفلوس مش فلوسي. أنا مش ممكن استخدم الفلوس بأي صورة علشان أنا أكاديمي، ومش ممكن أكتب في الأبليكيشن.. في المعلومات للمؤسسة في بريطانيا.. عايز استخدم الفلوس بصورة شخصية".
ويقول ريجيني في الفيديو إنه سيساعد عبد الله في التقدم بطلب للحصول على منحة بقيمة عشرة آلاف جنيه لأنشطة نقابية، وليس لاستخدامات شخصية.
ويسأله عبد الله إن كانت هناك أي إمكانية للحصول على المال للاستخدام الشخصي، قائلا "طيب مفيش بقي سكة تانية غيرها.. سكة تانية.. استخدام شخصي؟"
وأكد عبد الله أنه هو من سجل الفيديو على هاتفه المحمول، وأن صوته هو الذي يظهر فيه. وأضاف أن النقاش دار في السادس أو السابع من يناير/ كانون الثاني 2016 على الأرجح.
كما أكد ما ذكره في وقت سابق، عن أنه هو من أبلغ الشرطة عن ريجيني في أوائل يناير/ كانون الثاني 2016، ونفى أن يكون فعل ذلك بدافع من الغضب لرفض ريجيني أن يعطيه مالاً. معتبراً أن نقل شكوكه في أن ريجيني جاسوس إلى الشرطة واجب وطني.
وقال عبد الله إن أي مواطن صالح كان سيفعل ما فعله، مشيراً إلى أن حديث ريجيني عن مساعدته في الحصول على أموال للنقابة أعطاه الانطباع بأن المسألة مرتبطة بالتجسس، وبالتالي أبلغ السلطات، مشيراً إلى أنه تجدر الإشادة به لما فعله.
وأضاف أن المبلغ الذي كان يدور حوله النقاش في الفيديو هو عشرة آلاف جنيه إسترليني (12500 دولار) وليس عشرة آلاف جنيه مصري (530 دولاراً).
وقال ممثلو ادعاء مصريون وإيطاليون في ديسمبر/ كانون الأول 2016، إن عبدالله أبلغ الشرطة بمخاوف تتعلق بإضرار ريجيني بالأمن القومي. وأضافوا أن الشرطة المصرية أوقفت تحرياتها عن ريجيني "لما تبين لها من قصور نشاطه عن حد المساس بالأمن القومي".
ووافق النائب العام الأحد على أن يقوم خبراء من إيطاليا وشركة ألمانية متخصصة في استرجاع تسجيلات كاميرات المراقبة بفحص كاميرات بالقاهرة ضمن التحقيق في مقتل ريجيني.